إن الظروف المناخية والتبدلات التي تحصل في العالم تجعل ظهور واقع مناخي جديد لابد من التعامل معه بشكل جدي، وإيجاد سلوكيات قوامها الترشيد في استهلاك واستخدام المياه عبر جملة من الإجراءات، أهمها إيجاد صيغ لفصل مياه الشرب عن المياه للاستخدامات الأخرى كالسقاية وغيرها، وهذا يتطلب الاعتماد والاهتمام بموضوع طرق الري والاعتماد على الري بالتنقيط والرذاذ لكونه يشكل وفرة وحالة من الاقتصاد بموضوع المياه.
الأمر الآخر الذي يجب تسليط الضوء عليه هو واقع المياه الجوفية وخصوصاً مياه الينابيع والتي في أحيان كثيرة تذهب مياهها في الوديان دون الاستفادة منها في موضوع الشرب عبر إيجاد خزانات تحتفظ بالمياه وضخها في حالات الشح على قرى وبلدات هي بحاجة لكل قطرة ماء.
وجولة سريعة على بلداتنا سنلاحظ أنه توجد ينابيع كثيرة تذهب مياهها هدراً دون الاستفادة منها، وهذا يتطلب إعادة النظر بسلوكياتنا جميعاً قوامها الترشيد على استهلاك المياه لتبقى هذه الثروة لنا وللأجيال القادمة.