تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المسرح في سيارة

رؤيـــــــة
الخميس 19-11-2009م
ماهر عزام

كان يمكن لي أن أتجاوز الموضوع بسهولة، فماذا يعني أن تستاء شابة من غياب المسرح عن حياتنا، وكان يمكن أن أعتبر كلامها نوعا من الشكوى ..فالمسرح فعلا لا يطعم خبزاً، فهي زوجة ممثل صاعد ومن حقه أن يعيش كما يحلو له..

لكني منذ عرفت أن السيارة التي تركبها هي أحد أسباب محدودية العروض المسرحية لم يعد السكوت سوى دعم لها وتأكيد على فساد الضمائر..نعم ..سيارتها هي عرض مسرحي خاص لها.‏

حيث قرر الزوج بعد ان تخرج من معهد التمثيل أن يخترق المسرح ويحصل على وظيفة (ممثل) دون أن تطأ أقدامه منصة أو حتى ان يحضر عروض المسرح القومي قرر أن يشتري سيارة لزوجته ويتم تسديد الأقساط من راتب المسرح..وقد فعلها قبله الكثيرون.‏

العشرات من الممثلين الموظفين على ملاك مديرية المسارح لا يعملون شيئا ولا حتى عرضا واحدا كل خمس سنوات، بينما يتبجحون في المقابلات من ان المسرح لا يطعم خبزاً...فعلا المسرح لا يطعم خبزاً لمن يخلص له ويعمل به، لكنه يشتري سيارات لمن يخونه!‏

زوجة الممثل التلفزيوني كانت تناقش في آلية دعم الوقود وخاصة للفنانين الموظفين.. لأنهم يستهلكون كمية أكبر من الوقود وهم يفكرون في كيفية استغلال المسرح..!‏

مفارقة لا أدري برسم من؟ وزارة الثقافة التي تعطي مساحة لا محدودة من الحرية للممثلين في أن يرفضوا العمل في المسرح...؟ أم برسم الضمائر المستترة ..وأحيانا الغائبة..؟‏

المهم ألا نرى عروضاً مسرحية على هيئة سيارات تزيد من حوادث السير..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1135
القراءات: 1139
القراءات: 1038
القراءات: 1499
القراءات: 1077
القراءات: 1018
القراءات: 979
القراءات: 1180
القراءات: 935
القراءات: 1720
القراءات: 1002
القراءات: 891
القراءات: 1038
القراءات: 1067
القراءات: 1142
القراءات: 1074
القراءات: 1180
القراءات: 1188
القراءات: 1067
القراءات: 1223
القراءات: 1205
القراءات: 1069
القراءات: 1217
القراءات: 1146
القراءات: 1239

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية