|
|
لا كعك في سورية ! نقش سياسي بطبيعة الحال تتجاهل الصحيفة الأميركية أن ثمة حرباً طاحنة على سورية وليس مجرد «أزمة» فيها، وتتجاهل الدور الأميركي في الحرب ومثله الأدوار الإقليمية التخريبية الإسرائيلية والتركية والخليجية.. مع أنها تعترف ضمناً بهزيمة جميع هذه الأدوار!! من المذهل أن ثمة من لا يزال يتحدث عن كعكة سورية برغم كل ما جرى وبرغم كل ما عاناه السوريون من مجرد رفضهم القبول بأن بلادهم كعكة، ولمجرد رفضهم القبول بالقسمة والاقتسام، إذ لم تكن سورية يوماً كعكة لأحد أو بيد أحد بدءاً بصندوق النقد والبنك الدوليين ووصولاً إلى بعض السوريين الطامعين.. في حين أن كل من يحيط بسورية في هذا الشرق الأوسط الحزين لم يكن في يوم من الأيام.. سوى كعكة! ومع أنه بات واضحاً ومعلناً وعلى رؤوس الأشهاد أنه لا ولن يكون ثمة كعك سوري في الأفواه الغربية الجشعة.. وإذا كان فهو لمن وقف إلى جانب سورية في محنتها الوطنية العظمى وأخلص لها الصداقة وشد أزرها، إلا أن الغرب.. وبعدما ابتلع كل الكعكات المحيطة بسورية وأولها الكعكات الخليجيات بالطبع، نسي أن يغلق فمه!! الكعكة السورية كاملة للسوريين كلهم.. لا للغرب ولا حتى للبعض من السوريين أياً كانت راياتهم وتوضعاتهم على الأرض السورية.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
