ويعرف هذا الاقتصاد بأنه استخدام التقانة وتوظيفها بهدف تحسين التنمية المجتمعية بكل أبعادها وهو المحرك الأساسي لتعزيز القدرة التنافسية للسلع والخدمات ويعتمد بشكل أساسي على الابتكار والتعليم والاختراع والاستفادة من الثورة المعلوماتية والتوجه نحو التوسع في التجارة الإلكترونية ، وهذا الاقتصاد يعتبرمن أهم مرتكزات بناء قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية من خلال امتلاك ناصية التقدم.
وهذا ينسجم مع مراحل تطور المجتمع البشري الذي شهد عدة ثورات ، من الثورة الزراعية فالصناعية فالمعرفية ، واعتماداً على هذا أصبح الاستثمار في اقتصاد المعرفة من أهم المجالات الاستثمارية التي تتوجه نحوها التدفقات الاستثمارية .
وتؤكد الدراسات الاقتصادية أنه أصبح يساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي للدول المتقدمة ، فقد شكلّ من الناتج الإجمالي العالمي لعام 2010 نسبة 30% أي حوالي 18,2 تريليون دولار أميركي ، كما أنه هو المولد الحقيقي للقيمة المضافة في الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وروسيا والاقتصاديات الناشئة ، كما زاد عدد العاملين في هذا القطاع ،وتشكل نسبة العاملين فيه في دول الاتحاد الأوروبي نسبة كبيرة لكنها تتراوح من دولة لأخرى ، فإنها في البرتغال حوالي 25% وفي هولندا 47% .
ورغم التأثيرات السلبية للمؤامرة على سورية بدليل أن مؤشرها في اقتصاد المعرفة والذي يتراوح مؤشره بين الصفر وعشرة بلغ 2,77 أي انه تراجع درجة واحدة بين عامي 2000 و2012 واحتلت المرتبة 112/ 145 دولة ، كما تأثر مؤشر عدد مشتركي الانترنت حيث كان المعدل 39 شخصاً لكل ألف نسمة في عام 2009 وتراجع إلى 30 شخصاً في عام 2011 ورغم كل الضغوطات على الاقتصاد السوري إلا أن الحكومة السورية وجهت بإيلاء الجانب المعرفي الأهمية المناسبة فحققت نتائج ممتازة.
فمثلا حصلت سورية على الترتيب 9/ 142 من ناحية عدد الطلاب لكل مدرس في المرحلة الثانوية والمرتبة 25/142 وفقاً لمؤشر تسريح العامل ومعدل 41/142 من ناحية شدة المنافسة المحلية ، وأهمية الكتيب تكمن في أنه حدد نقاط الضعف والتي يجب أن نعمل لنتجاوزها وبإرادة سورية ، فمثلا حصلت سورية على المؤشر 139/142 في مؤشر الائتمان ومعدل 129/142 وفقاً لمؤشر التعاون البحثي بين الجامعة والصناعة و126/ 142 لمؤشر نسبة المستوردات من خدمات الاتصالات والحواسب.
وهكذا يتبين لنا مقدار الضرر المجتمعي الكبير للمؤامرة على سورية والتي كان هدفها تدمير الدولة السورية بكل مقوماتها ، لكن أكدت الأحداث والوقائع أن من أهدى العالم الأبجدية الأولى وصنع الحضارة الأولى التي تجلت في توطين الزراعة وتصنيع أول نول نسيجي في العالم فإنها قادرة أن تخرج أقوى وأقوى وقريباً وسيندم كل أعداء سورية على أعمالهم وستنطلق معالم نظام عالمي جديد من أرضها وستعلن انتصارها ويكتب هذا على جبالها وسهولها ، وسنصنع مستقبلنا بأنفسنا وتحت الخيمة السورية التي يرفرف عليها العلم السوري وبإرادة وإدارة سورية ، وسيسقط كل العملاء في الداخل والخارج الذين توهموا أن رأس المال الريعي الخليجي والدعم الصهيو غربي يضمن لهم مستقبلاً ، وهاهي الرؤوس الشيطانية تتساقط من مرسي والحمدين الصغير والأصغر وبندر وقريباً رئيس وفد الائتلاف في جنيف أي روبرت فورد وستخرج سورية منتصرة والمجد لسورية .