وقد حددت الكمية لهذا العام نتيجة الظروف بــ200 ليتر لكل أسرة بشكل مبدئي، رغم القناعة من قبل المواطنين بعدم إمكانية سد الحاجة من المادة خلال الشتاء ولتحقيق هذا الهدف اتخذ مجلس المحافظة قراراً بفتح ثلاثة مراكز جديدة للتسجيل على مادة المازوت توزعت في مناطق «باب توما- كفرسوسة- المزه»، إضافة إلى المراكز الحالية الموجودة في منطقة «دمر- غرب الميدان- مساكن برزة حاميش». لتأمين عملية التسجيل بشكل سهل لجميع المواطنين وتوسيع المراكز قدر الإمكان لتلافي الازدحام وتلبية عدد الطلبات الكبير نظراً لما تشهده المحطات من الازدحام وانصرافها لتأمين طوابير المنتظرين من السيارات والباصات والشاحنات العاملة على المازوت .
صحيح أن مجلس المحافظة وضع خزانات في خمسة مراكز انطلاق وكراجات لتزويد الميكروباصات بالوقود بعيداً عن الازدحام ولحصر السعر ومنع التلاعب والمتاجرة من قبل السماسرة، لكن لنعترف أن تجاوزات كبيرة تتم في هذه المواقع وقد ضبطت حالات عديدة من التلاعب والغش وسرقة المادة أبطالها عدد من سائقي البولمانات والباصات .
جديد التسجيل لهذا العام على مادة المازوت الاعتماد على دفتر العائلة مصحوباً بالبطاقة الشخصية على أن يتم دفع قيمة المادة مسبقاً بغرض منع المتاجرة بالمازوت وعدم استغلال الموزعين للمواطنين والتلاعب بالسعر ويحصل المواطن على إيصال بموجب القيمة المدفوعة يحتفظ به لحين استلام الكمية، حيث يبدأ التسجيل صباحاً في الساعة الثامنة وحتى الثالثة عصراً يومياً .
الجهات المعنية مطمئنة لإجراءات الضبط والمراقبة ولن تسمح كما علمنا بأي حالة تلاعب فهناك الكثير من الأطواق الرقابية الرسمية ومتابعة حريصة من أصحاب الشأن تبدأ من التسجيل للتوزيع والاستلام والبقاء داخل محطات الوقود لضمان سير العمل وإنجاز المهمة لكن الأهم من كل ذلك تعاون المواطن مع الجهات الرقابية والأكثر أهمية توفر المادة وتوزيعها قبل أن يداهمنا الشتاء . فهل نفعل ؟