تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوراق اعتماد وهابية

إضاءات
الاربعاء 11-5-2016
أحمد عرابي بعاج

ما يجري من عبث سياسي وإرهابي في المنطقة وخاصة في الحرب المفروضة على سورية باتت أسبابه ومسببوه من العلنية بمكان أن يفصحوا عن أنفسهم دون غطاء أو مواربة، فلم تعد المملكة الوهابية بحاجة إلى غطاء لممارساتها أو لعب تحت الطاولة كما كانت تفعل طيلة عقود من الزمن.

وقد رأت أن تركيا تتحالف علناً مع الإرهاب فتحالفت معها وأظهرت علنية في علاقتها مع الكيان الصهيوني الذي يلعب بمصير المنطقة على مرمى ومسمع العالم بأسره، حيث لم يستطع الجهد السياسي لمجلس الأمن والأمم المتحدة وما تفرع عنهما أن يوقف الإرهاب المتدفق في المنطقة بسبب الداعمين الرئيسيين له إضافة إلى عدم رغبة واشنطن الراعي الرئيسي والمشغِّل لتلك الدول الوظيفية.‏

وما يجري في سورية وتحديداً في حلب في هذه الأيام من المستحيل أن يتم دون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكلف نفسها عناء الضغط على تلك الدول لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتي أقرها المجلس بالإجماع وحددت بوضوح ما على تلك الدول فعله من وقف دعم الإرهابيين، بل وتجريم تمويلهم العلني والسري الذي يجري على قدم وساق.‏

تركيا تُدخل آلاف الإرهابيين إلى حلب وتتجاوز اتفاق وقف الأعمال القتالية وتطلب من مرتزقتها منع إعادة الأمان إلى أحياء حلب وريفها دون أن تتخذ واشنطن أي موقف يشي بأنها راغبة أو جادة في وقف الإرهاب والعودة إلى وقف الأعمال القتالية في حلب وباقي المدن السورية.‏

إذاً.. لا غرابة في علنية وهابي في الإفصاح عن مكنونات مملكته لحلفائه على الشاشات أملاً في الحصول على تزاوج مال صهيوني وعقل وهابي تدميري لتكتمل حلقة الإجرام في المنطقة والعالم بأسره، فالعقل العربي ليس مُلكاً لبني سعود ليقدمه للصهاينة، ولا العرب بحاجة لمال الصهاينة لبناء المنطقة.‏

فما قاله في هذا اللقاء يلخص حالة وتفكير ومنهج مملكة الشر الوهابية ورؤيتها التدميرية للمنطقة وضمان استمرار الكيان الصهيوني فيها، والتحالف معه وربما ضمّه لاحقاً لمجلس التعاون الخليجي وما تبقى من جامعة الدول العربية، بعد أن اشترت دول الخليج وعلى رأسها مملكة الشر الوهابية ودوحة التآمر ذمم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو في أغلب الدول العربية خلافاً لرغبات الشعب العربي فيها ودون النظر إلى مصالح دولهم الاستراتيجية.‏

فقد كان المنظور الآني والحفاظ على المصالح الضيقة والخاصة هي الأكثر حضوراً في قرارات ما تبقى من تلك الجامعة التي لم يعد لاسمها معنى ولا لوجودها ضرورة في ظل الهيمنة الوهابية الإخوانية على قرارها ومصادرة سيادة الشعب العربي لردحٍ من الزمن لن يطول حتماً.‏

فالمال القذر والرشى الملطخة بدماء الشعب العربي ستلعن متلقيها وتنقلب وبالاً عليهم وعلى رؤوس مشغِّليهم مهما طال الزمن، حاله كحال الإرهاب الذي لابد أن ينقلب على مُشغِّليه ومموّليه وداعميه!!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2320
القراءات: 1760
القراءات: 1838
القراءات: 1877
القراءات: 2151
القراءات: 2007
القراءات: 2016
القراءات: 1957
القراءات: 2057
القراءات: 2017
القراءات: 2277
القراءات: 2120
القراءات: 2153
القراءات: 2152
القراءات: 2257
القراءات: 2301
القراءات: 2283
القراءات: 2438
القراءات: 2521
القراءات: 2370
القراءات: 1638
القراءات: 2418
القراءات: 2470
القراءات: 2463
القراءات: 2563

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية