كأحد الحلول لهذه المعضلة إضافة للكاز واصفا إياهما بالبدائل المتاحة والعملية التي تخفف كثيراً من الأزمة.
والغرابة بل الخطورة في هذا التصريح تكمن في نقل الأزمة من مر بع»الغاز» إلى مربع آخر»الكهرباء» وخاصة اذا ما علمنا أن الكثير الكثير من المواطنين بدأ باقتناء السخانات والأجهزة الكهربائية التي ستعوضهم عن النقص الحاصل في مادة الغاز المنزلي الأمر الذي سيخلق أزمة حادة في الكهرباء ما فتئ المواطن في التخلص جزئيا من حدتها عندما كنا نعاني من أزمة المازوت وقتما تحول المواطن إلى استخدام حوامل الطاقة الكهربائية في التدفئة.
والحق ان تصريحات وزير النفط تعبر عن وجهة نظر شخصية ومن باب النصيحة للمواطنين باللجوء الى الكهرباء لتعويض نقص الغاز ولا تعبر عن توجه حكومي بهذا الخصوص والا لما عبر بعض المسؤولين الحكوميين الكبار في قطاع الكهرباء ممن التقينا بهم عن امتعاضهم من هذا التصريح الذي اعتبروه كارثياً على قطاع الكهرباء الذي يعاني اساسا من مشكلات نعيش تداعياتها حتى الان من خلال التقنين وان خفت عدد ساعاته حاليا, لكن كما يبدو وبعد النصيحة»الذهبية»لوزير النفط فإننا سنشهد مزيدا من التقنين.
ندرك أن البلاد تعيش في ظروف استثنائية, وأن أزمة الغاز إنما سببها الحصار الاقتصادي على سورية,وان»تجار الأزمات» يوسعون الأزمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح السريع, لكن بالمقابل فان وزير النفط والحكومة ككل يجب أن يجتهدوا في إيجاد البدائل المناسبة سواء في تأمين المادة أم في توزيع المتوفر منها لا أن تشعر الحكومة المواطن مباشرة بالعجز, ويذهب وزير النفط الى أسهل»الحلول», وهو بذلك لم يقدم حلا للأزمة بل بنقلها إلى مكان اخر في محاولة منه لتصدير الازمة الى خارج حدود وزارته .
H_SHAAR@HOTMAIL.COM