تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خارج الحسابات

جامعات
الخميس 16-1-2014
ميساء الجردي

تنشغل جامعتنا اليوم بالامتحانات التي بدأت منذ أيام في غالبية كلياتها بعد أن أمضت أياماً عديدة من التحضير والاستعداد وأخذ الاحتياطات المختلفة التي تم تهيئتها لإتمام هذه المهمة ضمن ما يراد لها من ايجابية

حيث كان الانشغال ينصب في وضع البرامج ونشر الأرقام وتوزيع الأمكنة وتأمين وتحضير المراقبين وتوزيع المهام وهي أمور لا أحد يستطيع أن يقلل من أهميتها وضرورتها لإنجاح العملية الامتحانية، إلا أننا ورغم مرور عشرات الامتحانات سواء في هذه الظروف الصعبة أم قبلها لم نلحظ إلا القليل من الإدارات الجامعية التي تتعب نفسها في تفحص طبيعة الأسئلة التي تقدم للطالب أو تهتم في شموليتها للمقررأو توزع العلامات بما يتناسب مع نوعية السؤال ولعل الأكثر ندرة أن هذه الإدارات لا تبحث عن نتاج هذه الأسئلة وتأثيرها على نتائج الطلبة وتوافقها مع ما قدمه الأستاذ الجامعي من معلومات....‏

ربما يكون هناك مبررات عديدة جعلت الجامعة خارج إطار البحث عن طبيعة ونوعية الأسئلة التي يقدمها الأستاذ الجامعي وجعلت منها خطا أحمر لا يناقش فيه... وإن كانت المتابعة موجودة فهي من باب إحضار الأسئلة في مواعيدها وتسليمها للإدارات أو رؤساء الأقسام وليس من باب فحص المضمون وتناسبه مع معطيات المقرر.‏

بالطبع ليس لدينا تشكيك بقدرة الأساتذة الكرام في وضع أسئلتهم وهم أصحاب خبرات كبيرة وليست المسألة تتعلق بسحب بساط الحرية المطلقة التي أعطيت لهم في هذا الجانب... لكننا أمام مسألة البحث عن الجودة والتطوير وما صدر من قرارات تتعلق بتقييم الأداء من الصعب ألا ينظر في آلية التحديث وأنواع الأسئلة وطرائقها والأساليب المتبعة في تقديمها سواء كانت أسئلة تقليدية أم أسئلة مؤتمتة .. وربما الأكثر أهمية أن تحسم إدارات الكليات أمرها في طريقة مراقبة تأثير هذه الأسئلة ودورها في تحديد نسب النجاح والرسوب...فنحن الآن أمام معادلة واحدة مستمرة وهي أسئلة لا يستطيع تقديرها إلا أساتذة المقرر المتفردون وأصحاب المسؤولية الوحيدة في هذا الجانب ولا يستطيع كشف أهميتها وخفاياها إلا الطلبة الذين ومن خلال نتائجهم يثبتون جدارتها من عدمها.‏

بالنتيجة هناك ظلم واضح عندما نلقي اللوم الكامل على الطالب في حين لا ننظر قليلا إلى تعديل الأساليب الامتحانية وطرائق الأسئلة وعدالة صياغتها وتقييمها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ميساء الجردي
ميساء الجردي

القراءات: 759
القراءات: 678
القراءات: 609
القراءات: 545
القراءات: 708
القراءات: 672
القراءات: 681
القراءات: 901
القراءات: 864
القراءات: 878
القراءات: 748
القراءات: 989
القراءات: 765
القراءات: 738
القراءات: 786
القراءات: 851
القراءات: 798
القراءات: 809
القراءات: 821
القراءات: 778
القراءات: 892
القراءات: 802
القراءات: 844
القراءات: 867
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية