تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسألة السكن..!!

محليات - محافظات
الخميس 19-1-2012
عبد الحميد سليمان

النمو السكاني المتزايد يحتاج إلى تنمية توازي على الأقل نسبة هذا النمو الذي يعتبر من أعلى المعدلات في العالم، رغم كل ما بذلته الحكومة لخفض هذه النسبة.

والتنمية المستدامة في مختلف المجالات هو ما نحتاجه وصولاً إلى تنمية متوازنة في الموارد البشرية والاقتصادية والخدمية وفي الإسكان وغيرها من المجالات.‏

وسنتوقف هنا عند مسألة الإسكان التي تشغل الحكومة منذ سنوات وتشكل تحدياً حقيقياً لخططها وبرامجها التنموية بسبب الحاجة المتزايدة للإسكان، ونقصد هنا السكن الشعبي الصحي الذي تسعى إليه شريحة كبيرة من ذوي الدخول المتوسطة والمحدودة بعيداً عن المضاربات العقارية وتجار العقارات الذين ألهبوا السوق.‏

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن سورية تحتاج إلى 880 ألف مسكن خلال عام بتكلفة تصل إلى 1144 مليار ليرة، علماً أن هناك 570 ألف وحدة سكنية قيد التنفيذ والتسليم وبتكلفة تقديرية 740 مليار ليرة، إضافة إلى النية بتأهيل مناطق السكن العشوائي التي تضم أكثر من 1.2 مليون مسكن.‏

ولنا أن نتصور حجم المبالغ المالية التي نحتاجها لإتمام هذا العمل الكبير الذي يحتاج إلى تمويل وإلى أراض جديدة لإشادة المساكن وتوفير البنى التحتية والخدمات لها.‏

وهنا يجب التفريق بين نوعين من السكن، السكن الشعبي والسكن الفاخر، إذ لا مشكلة في هذا النوع من السكن، فهو متوفر في مختلف المناطق، لكن بأسعار لا تقوى الشريحة الأوسع من الناس على شرائها، وقد ساعد على توفير هذا النوع من المساكن الاستثمار الكبير في سوق العقارات وضخ مبالغ كبيرة من الأموال على شكل استثمار تجاري مضمون الربح.‏

وفي إطار خطة الحكومة لتوفير السكن الشعبي أعلنت وزارة الإسكان عن قرب الاكتتاب على 50 ألف وحدة سكنية في مختلف المحافظات خلال عام 2012، سيعلن قريباً عن كيفية الاكتتاب وحجم الأقساط وبقية التفاصيل، وتأتي هذه الخطوة بعد تبني الحكومة لها للمساهمة في توفير السكن الشعبي إضافة إلى السكن الشبابي والعمالي وسكن الادخار، لكنها جميعاً غير كافية لتلبية الحاجة المتزايدة إلى السكن، ولابد من تعاون القطاع العام والقطاع التعاوني والقطاع الخاص لإشادة المساكن التي تلبي حاجة الناس المتزايدة إلى السكن.‏

ولابد من الاستفادة من إمكانات القطاع الخاص الكبيرة والمرونة والخبرة التي يتمتع بها لإشادة المساكن وإقامة الضواحي السكنية المتكاملة بعد توفير الأرض والتمويل وبقية المستلزمات الأخرى، كذلك الإسراع في تأهيل مناطق السكن العشوائي التي يمكن أن تستوعب أعداداً أكبر من السكان عن طريق إشادة الأبراج والأبنية الكبيرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1214
القراءات: 985
القراءات: 961
القراءات: 995
القراءات: 1133
القراءات: 1299
القراءات: 1192
القراءات: 951
القراءات: 1185
القراءات: 990
القراءات: 1370
القراءات: 1114
القراءات: 1348
القراءات: 1348
القراءات: 1272
القراءات: 1081
القراءات: 1553
القراءات: 1065
القراءات: 1171
القراءات: 1126
القراءات: 1172
القراءات: 1164
القراءات: 1229
القراءات: 2373
القراءات: 1683

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية