تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قرصنة واستفزاز خطير

أخبار
الجمعة 17-4-2009م
محمد علي بوظة

العدوان على المسجد الأقصى والتدنيس المتعمد لحرمته قبل أيام، من جانب عشرات المستوطنين والحاخامات الصهاينة،

والذي يأتي في سياق مخططات التهويد المستمرة لمدينة القدس وللأماكن المقدسة، وتفريغها من أهلها الأصليين، قرصنة جديدة وعملية استفزاز خطيرة، لا تعني الشعب الفلسطيني وحده بمقدار ما تعني الأمتين العربية والإسلامية، وتمس في الصميم مشاعر ومعتقدات ما يزيد على المليار ومئتي مليون من أبنائهما.‏

هذه السلوكية الموغلة في العنصرية والتطرف، والتي تستهل بها عصبة نتنياهو موسمها السياسي في السلطة، وتقدمها للمبعوث الأميركي الوافد إلى المنطقة جورج ميتشل وللعالم، كرسالة تحد وتعبير عن سوء النيات تجاه عملية السلام، وحيال أي جهد أو تحرك لإحيائها على أي من المسارات، جريمة لا ينبغي أن تمر هكذا ودون ردة فعل حازمة، بات من الضروري إبداؤها في مواجهة عربدة إسرائيل ومجونها، وبما يكفل الحماية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال،وهي بكل تأكيد مسؤولية المجتمع الدولي وعلى الأخص، الإدارة الأميركية الجديدة والغرب المتحالف معها، والذي لا نخاله وإياها لا يعرفان أهمية المدينة المقدسة ومكانتها، ويلم جيداً بتعقيدات الأزمة والوضع المتفجر، الذي سببته ولا تزال السياسات الصهيونية المتعاقبة، وارتداداتها السلبية الخطيرة على مستقبل الأمن والسلام والاستقرار العالمي، ويستشعر بالتالي محاذير ومضار مواصلة السير بصورة عرجاء، وبعين واحدة اعتادت ألا ترى غير المصلحة الصهيونية، وتحقيق المنافع لها على حساب كل العرب.‏

لقد تمادى الصهاينة في اعتداءاتهم وانتهاكاتهم واستباحتهم للأقصى وغيره من المقدسات، وقد أحرقوا المسجد وأغرقوه مرات ومرات بدم المصلين، وهم يواصلون اليوم على مرأى ومسمع الدنيا، أعمال الحفر والتنقيب وبناء الأنفاق تحته بقصد هدم المسجد، وإقامة ما يسمى ( الهيكل) على أنقاضه، وواجب الانتصار للقدس وللأقصى ولقضية فلسطين لا تقتضي الانتظار أكثر، وإنما التحرك العربي السريع لمؤازرة الشعب الفلسطيني وتقديم أشكال الدعم والإسناد له ولمقاومته، وممارسة أقصى الضغوط على الذين يملكون التأثير على الكيان الصهيوني، لمنعه من تحقيق أطماعه، وإسقاط مشروعاته التوراتية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد علي بوظة
محمد علي بوظة

القراءات: 971
القراءات: 895
القراءات: 962
القراءات: 980
القراءات: 924
القراءات: 942
القراءات: 975
القراءات: 962
القراءات: 1023
القراءات: 1074
القراءات: 1047
القراءات: 959
القراءات: 1034
القراءات: 1059
القراءات: 1054
القراءات: 1071
القراءات: 1076
القراءات: 1122
القراءات: 1147
القراءات: 1108
القراءات: 1085
القراءات: 1086
القراءات: 1095
القراءات: 1180
القراءات: 1140

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية