تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عالم الثقافة الجديد المنتظر ..

خَطٌ على الورق
الثلاثاء 18-12-2018
أسعد عبود

تضطرني وحشة الاخبار .. و يدفعني سأم الاستماع إلى تحليلات خدمة الكذب السياسي الممنهج على القنوات الاخبارية ...إلى البحث عن مصادر أخرى للفرجة و التسلية و ما يمكن أن يفيد، الفرجة على الفضائيات و التعامل معها مقنعة ممتعة أكثر من تتبع مواقع التواصل الاجتماعي و ما يمكن أن يصلك على الشبكة العنكبوتية .. حتى و لو كانت توصلك بالفضائيات ..

و هي دون شك تملك امكانات عالية جداً للتسلية والامتاع و .. التثقيف ...‏

هناك خمسة أنماط من المادة الاعلامية الثقافية التي تقدم على الفضائيات شديدة التداول - كما أتوقع - في محيطنا ..و تقدم عموماً برامج منوعات فكاهية مسلية و ينحو بعضها إلى برامج ثقافية تأتي أحياناً لطيفة وغنية. و كثيراً ما تجد هذه البرامج على قنوات شاملة أي في الاخباري و فيها غير الاخباري ..‏

من ناحية الانماط هناك القنوات المصرية .. و التي تعتمد الاسلوب المصري في التقديم و اختيار الموضوع .. و هناك القنوات اللبنانية .. و هي أميل للبرامج الخفيفة الاستعراضية و كثيراً ما تنشد الاثارة .. ثم القنوات الخليجية و هي تعرض كثيراً من المواد المترجمة و المعدة بعيداُ عن الخليج .. و هناك القنوات الاجنبية الناطقة بالعربية .. و التي تتميز - بصراحة - بعمق و تماسك مادتها الصحفية الثقافية أكثر مما سبق..‏

النمط الخامس هي القنوات الاجنبية الناطقة بلغات غير العربية ..لمن يحسنون تتبعها و الاستماع إليها ،‏

الهروب من وحشة الاخبار على الفضائيات و سأم التحليلات السياسية خدمة للكذب .. إلى انماط الفضائيات هذه ... تذكرني بقول المتنبي لسيف الدولة :‏

و سوى الروم خلف ظهرك روم فعلى أي جانبيك تميل ..‏

الثقافة على الفضائيات العربية .. كلاسيكية بحوار أفضل على المصرية .. و فكاهية استعراضية على اللبنانية .. و فاقدة لأي خصوصية على الخليجية .. اللهم باستثناء ثقافة الاعتداء على الثقافة .. حماية للآداب و الاخلاق .. و المشاعر العامة .. و أيضا ادعاء الحرص على التعليمات الدينية .. و هي بالأصل ثقافة مستوردة .. لا استطيع أن أمنح شهادات و لا أن أحجب درجات .. انما هي ملاحظات، أريد بنهايتها القول .. في هذه البيئة ثمة غابة من شجيرات تزخر بالرطوبة و العفن و الضجر .. و هي تترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل من يريد أن يكسب الخط و يقيم مؤسسة الاعلام و الثقافة الدائمة ..‏

لكن هل ثمة من يريد .. ترى بماذا يجيب الاعلام السوري ..‏

أجب بالنيابة عنه أنت عزيزي القارئ ..‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 604
القراءات: 916
القراءات: 897
القراءات: 870
القراءات: 915
القراءات: 957
القراءات: 961
القراءات: 943
القراءات: 1035
القراءات: 1048
القراءات: 987
القراءات: 1028
القراءات: 1000
القراءات: 1037
القراءات: 1299
القراءات: 1173
القراءات: 1087
القراءات: 1104
القراءات: 1167
القراءات: 1159
القراءات: 1171
القراءات: 1193
القراءات: 1185
القراءات: 1238
القراءات: 1235

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية