تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


توظيف الهلع

معا على الطريق
الاثنين16-3-2020
مصطفى المقداد

لن يطول الزمن كثيراً حتى تتكشف حقائق ووقائع تتعلق بكل ما يحيط بقضية فيروس كورونا الذي تحول إلى حالة من الخوف والهلع على المستوى الدولي، فقد أظهر الإعلام العالمي مكامن قوته الحقيقية في جعل كورونا قضية إنسانية تطول حياة ومعاش كل فرد في أقصى الأرض،

فما حقيقة الأمر؟‏

أي صحفي أو متابع لا يستطيع أبداً تقديم إجابة شافية لحقيقة ما يجري، ولا أي سياسي أو محلل قادر على تقديم صورة مقنعة توضح أبعاد انتشار هذا المرض، وفيما إذا كان الأمرعبارة عن معركة دولية ضمن حروب الجيل الخامس ما بين الولايات المتحدة الأميركية من جانب وبين الصين وغيرها من الدول التي تعاديها واشنطن من جانب آخر.‏

وهل كان انتشار المرض محكوماً بمخطط عدواني ذي أبعاد سياسية واقتصادية أم أنه مرض معد انتشر بطريقة العدوى وأصاب دولاً ومناطق بعيداً عن أي أبعاد سياسية ومخططات عدوانية ؟‏

على الرغم من الأحاديث والتحليلات الكبيرة، وعلى الرغم من تضارب الرؤى والتوصيفات لطرائق العلاج وعرض اللقاحات والأدوية الكفيلة بتجاوز نتائج المرض، إلا أن أحداً لم يمتلك الدليل القاطع حتى الآن، لتبقى الأيام القادمة وحدها الكفيلة بتقديم الإجابة الشافية التي تجيب على كل الاستفسارات المطروحة في ظل العمل الجبار الذي تقوم به المخابر ومراكز البحوث العلمية في الجامعات والمستشفيات لعرض حصيلة نتائجها التي ستخلص البشرية من تبعات هذا المرض الطاعون.‏

السؤال المهم هو هل يستدعي هذا المرض استنفاراً عالمياً يعطل حركة الاقتصاد ويوقف عجلة الإنتاج ويهدد حياة الأفراد دون مقدمات؟‏

الإجابة بالتأكيد، نظراً بحجم المخاطر التي يتحدث عنها ذوو الاختصاص بعيداً عن كل الخلفيات السياسية، فبعيداً عن الآراء المتناقضة تبقى الوقائع تؤكد ضرورة أخذ كل عوامل الحيطة والحذر والانصياع للتعليمات الحكومية والالتزام الكلي والحرفي بها لأن الحال الذي تعيشه الدول التي انتشر بها الفيروس تسجل أعداداً متزايدة من الضحايا، وما النتائج الإيجابية لمواجهة تحديات هذا الفيروس في كل من الصين وإيران قادرة على تخفيف حجم حالة الهلع التي يعيشها العالم في ظل وقوع المزيد من الضحايا في أكثر من دولة متقدمة.‏

وفي النهاية يبقى التعاون العلمي الدولي أسلوباً لمواجهة هذه الجائحة وعندها سيتم الكشف فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزة استخباراتها المركزية من عمل على نشر المرض وتوزيعه على الدول التي تمثل حالة تحدٍّ لمستقبل واشنطن أو كان هناك أشياء أخرى لن يطول الأمر حتى يتم الكشف عنها بالكامل، وسيكون عندها كورونا جزءاً من التاريخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11432
القراءات: 858
القراءات: 793
القراءات: 769
القراءات: 812
القراءات: 836
القراءات: 873
القراءات: 802
القراءات: 852
القراءات: 914
القراءات: 862
القراءات: 853
القراءات: 878
القراءات: 876
القراءات: 884
القراءات: 967
القراءات: 905
القراءات: 954
القراءات: 973
القراءات: 961
القراءات: 832
القراءات: 904
القراءات: 946
القراءات: 947
القراءات: 846
القراءات: 992

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية