تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العالم مطالب

البقعة الساخنة
الأحد 12-1-2014
 ديب علي حسن

على مرمى حجر وبعد ايام قليلة كما يملأ اسماعنا الاعلام العربي والغربي هو مؤتمر جنيف الثاني والغاية كما يروجون ايضا العمل على حل سياسي للازمة في سورية حسب مصطلحاتهم وهي في الحقيقة حربهم الضروس العلنية والسرية ضد الدولة السورية شعبا ومقدرات ومصيرا ودوراً وليست ازمة ابدا، فالازمات غير هذا الذي نراه وهم يعرفون انها ليست ازمة بل اشنع الحروب التي شنت على شعب او دولة ما عبر التاريخ كله.

لم تترك وسيلة او اداة فتك مادية او غير مادية قتالية بشكل مباشر او غير مباشر الا وقد استخدمت فيها وليس هذا فقط بل اظهرت عبر ما جرى من وقائع صورة سوداء لتحالفات مقيتة بين من يدعون الحضارة ومن هم في مجاهل الكهوف وقبل المرحلة البشرية وحتى التوحش بآلاف السنين.‏

امام هذا الواقع والصورة المؤلمة يتنادون لعقد مؤتمر جنيف ويعملون على ذلك حسب ما يروجون ويعلنون ولكن ماذا عن الواقع والحقيقة ؟‏

الولايات المتحدة الاميركية راعية الارهاب وداعمته في كل االاحوال والادوار لم تغير او تتغير ابدا فالهدف واحد وان تعددت اسباب وطرق الوصول اليه تدمير الدولة السورية واغتيال دورها المناهض والمعرقل لمشاريعها وسياستها في المنطقة وهذا يعني اولا واخيرا الوقوف بوجه اطماع اسرائيل وبوجه التلاعب بمصير الشعوب واستغلال مقدراتها.‏

الاميركيون حسب ما يسربون وهم يدعون الى جنيف يدرسون اعادة تزويد ارهابيهم بما يسمونه الاسلحة او الادوات غير الفتاكة، وكان ثمة اسلحة لا تقتل ولا تميت فيبدو تدمير المدارس والمشافي وما في القائمة من تدمير لمقدرات الشعب السوري ليس امرا فتاكا ابدا ولا حتى الاسلحة التي تقدم كانها فقط لهواة الصيد والطرائد كما ادعت حكومة اردوغان حين انفضح امرها على مقربة من جنيف يبدو الاميركي بالف وجه ولون ولكنها كلها الوان تعني الموت والقتل والدمار وصب المزيد من الزيت على نار التطرف والارهاب وجنيف الذي يحاولون الوصول اليه على وقع المزيد من الدمار بادوات فتكهم وبايدي عملائهم، جنيف هذا لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد ولو كان يعنيهم ويريدون حقيقة الوصول الى حل سياسي لحربهم الطاحنة على سورية لكانوا اعلنوا انهم ذاهبون اليه ومعهم العالم كله المدعو وغير المدعو تحت شعار واحد هو مكافحة الارهاب ونبذ التطرف ليس خدمة لسورية وحدها بل للعالم كله ، فسورية التي تعيد توازن هذا العالم المجنون بحربها على الارهاب تدفع ثمن التحولات من دماء ابنائها ومقدراتها ومن حق السوريين ان يطالبوا العالم بشعار واضح وصريح لا لبس فيه ابدا : محاربة الارهاب ومحاكمة من دعموه وما زالوا يفعلون ، وعلى العالم ان يسدد لسورية فاتورة ليست صغيرة ابدا لانها حاربت نيابة عنه وحوشا كاسرة ترى العالم غابة ومرتعا لها وارهابها عابر للحدودوالقارات فهل ننتظر ذلك؟‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 757
القراءات: 761
القراءات: 788
القراءات: 676
القراءات: 693
القراءات: 776
القراءات: 844
القراءات: 785
القراءات: 656
القراءات: 861
القراءات: 759
القراءات: 736
القراءات: 724
القراءات: 743
القراءات: 727
القراءات: 677
القراءات: 840
القراءات: 698
القراءات: 771
القراءات: 747
القراءات: 815
القراءات: 783
القراءات: 806
القراءات: 725
القراءات: 772

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية