لم تترك وسيلة او اداة فتك مادية او غير مادية قتالية بشكل مباشر او غير مباشر الا وقد استخدمت فيها وليس هذا فقط بل اظهرت عبر ما جرى من وقائع صورة سوداء لتحالفات مقيتة بين من يدعون الحضارة ومن هم في مجاهل الكهوف وقبل المرحلة البشرية وحتى التوحش بآلاف السنين.
امام هذا الواقع والصورة المؤلمة يتنادون لعقد مؤتمر جنيف ويعملون على ذلك حسب ما يروجون ويعلنون ولكن ماذا عن الواقع والحقيقة ؟
الولايات المتحدة الاميركية راعية الارهاب وداعمته في كل االاحوال والادوار لم تغير او تتغير ابدا فالهدف واحد وان تعددت اسباب وطرق الوصول اليه تدمير الدولة السورية واغتيال دورها المناهض والمعرقل لمشاريعها وسياستها في المنطقة وهذا يعني اولا واخيرا الوقوف بوجه اطماع اسرائيل وبوجه التلاعب بمصير الشعوب واستغلال مقدراتها.
الاميركيون حسب ما يسربون وهم يدعون الى جنيف يدرسون اعادة تزويد ارهابيهم بما يسمونه الاسلحة او الادوات غير الفتاكة، وكان ثمة اسلحة لا تقتل ولا تميت فيبدو تدمير المدارس والمشافي وما في القائمة من تدمير لمقدرات الشعب السوري ليس امرا فتاكا ابدا ولا حتى الاسلحة التي تقدم كانها فقط لهواة الصيد والطرائد كما ادعت حكومة اردوغان حين انفضح امرها على مقربة من جنيف يبدو الاميركي بالف وجه ولون ولكنها كلها الوان تعني الموت والقتل والدمار وصب المزيد من الزيت على نار التطرف والارهاب وجنيف الذي يحاولون الوصول اليه على وقع المزيد من الدمار بادوات فتكهم وبايدي عملائهم، جنيف هذا لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد ولو كان يعنيهم ويريدون حقيقة الوصول الى حل سياسي لحربهم الطاحنة على سورية لكانوا اعلنوا انهم ذاهبون اليه ومعهم العالم كله المدعو وغير المدعو تحت شعار واحد هو مكافحة الارهاب ونبذ التطرف ليس خدمة لسورية وحدها بل للعالم كله ، فسورية التي تعيد توازن هذا العالم المجنون بحربها على الارهاب تدفع ثمن التحولات من دماء ابنائها ومقدراتها ومن حق السوريين ان يطالبوا العالم بشعار واضح وصريح لا لبس فيه ابدا : محاربة الارهاب ومحاكمة من دعموه وما زالوا يفعلون ، وعلى العالم ان يسدد لسورية فاتورة ليست صغيرة ابدا لانها حاربت نيابة عنه وحوشا كاسرة ترى العالم غابة ومرتعا لها وارهابها عابر للحدودوالقارات فهل ننتظر ذلك؟
d.hasan09@gmail.com