والتي ترتكز على وقف العنف وإيجاد حل سياسي عبر الحوار يحقق تطلعات الشعب السوري في استعادة الأمن والأمان وبناء مستقبلهم مع الحفاظ الكامل على قرار سورية الوطني وعدم المس بالسيادة الوطنية.
لقد أكدت الأحداث منذ الإعلان عن خطة المبعوث الدولي أن كل خطوة تقوم بها القيادة السورية من أجل إنجاح الخطة تقابل بخطوات تصعيدية إرهابية على الأرض وحملة إعلامية هستيرية تشوه حقيقة ما يجري لتضليل الرأي العام الدولي الأمر الذي يشير إلى أن هناك أطرافاً دولية وإقليمية تسعى جاهدة لإفشال خطة أنان ووضع العراقيل أمام أي حل سياسي للأزمة لأن ذلك يتناقض تماما مع مخططهم الرامي إلى إضعاف سورية والنيل من مواقفها الداعمة للمقاومة.
وتتجلى العراقيل التي تضعها الدول الاستعمارية وعملاؤها المأجورون لإفشال خطة أنان في محاولات الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في جنيف مع الجانب الروسي وإطلاق التصريحات التي تشجع الإرهابيين على ارتكاب جرائمهم ومواصلة إرهابهم حيث حذرت كلينتون كلا من روسيا والصين من أنهم سيدفعون ثمن مواقفهم تجاه سورية وتعهدت بدعم المسلحين في حين طالب نظيرها الفرنسي بضرورة تشديد العقوبات واتخاذ قرار في مجلس الأمن ضد سورية تحت الفصل السابع.
إن ما تقدمه القيادة السورية من تعاون وتسهيلات لإنجاح خطة أنان يجب أن يدفع المبعوث الدولي للتوجه نحو الأطراف المعرقلة والضغط عليها من أجل وقف مد المسلحين بالمال والسلاح ودعوة جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار وبغير ذلك فإن مصير هذه الخطة لن يكون أفضل حالا من مصير بعثة المراقبين العرب التي أفشلها المستعربون والمتآمرون.
mohrzali@gmail.com