ولهذا فإن المطلوب هو الاستعداد المبكر على عدة أصعدة منها أولا تشديد الرقابة التموينية على الأسواق لمنع استغلال هذه المناسبة لزيادة الاسعار والغش والاحتكار واستخدام أساليب غير صحية لاسيما المشروبات في الطرقات .
والجانب الآخر هو التوعية من قبل وسائل الاعلام وجمعيات حماية المستهلك للمواطن كي لا يزيد شراهته ويهدر أمواله بغير حساب ..وتكمن المشكلة هنا في زيادة الطلب في الأيام الأولى لرمضان على جميع السلع وبكميات تفيض عن الحاجة وهذا ما يتيح الفرصة للباعة لاستغلال ذلك بزيادة السعر دون مبرر .
والتجربة تؤكد أن تقليل الشراء وجعله ضمن الكميات المعتادة يساعد على ضبط الأسواق إضافة لأن ذلك يشكل هدرا غير مبرر للأسرة وتلف قسم كبير منها وذهابها لسلة المهملات فجميع الأغذية حساسة ولا داعي للتخزين فالأجبان والألبان والخضروات الصيفية كلها متوفرة كل يوم ولنشتر كل يوم بيومه .
أما الجانب الثالث من الاستعداد لشهر رمضان فهو دور مؤسسات التدخل الايجابي وتحديدا دور مؤسستي الاستهلاكية والخزن والتسويق لطرح السلع الرمضانية من مشروبات وتمور ولحوم وغيرها بكميات كبيرة وبجميع صالاتها ومنافذ بيعها وهذا يتطلب الاعلان مبكرا عن حملتها الرمضانية وطرح الأسعار مسبقا لكامل سلة رمضان مما يؤدي لاستقرار الأسعار وتأمين منافذ دائمة للمواطنين .
إنها مناسبة لتظهر هذه المؤسسات دورا ملموسا من خلال خدماتها وسلعها وأوقات دوامها إضافة لدورها المعتاد في توفير باقي التشكيلة السلعية ..
وعموما... لابد من الاطمئنان بأن الخضروات والفواكه الصيفية في ذروة موسمها والأسعار رخيصة وهذا مايؤدي لاستقرار الأسواق وتخفيف حدة الغلاء المعتادة ، إضافة لمبادرة المواطن بالشكوى في حال وجود مخالفات بالأسعار والنوعيات لأن مديريات التجارة الداخلية متواجدة على مدار الساعة والشكاوى مجانية وتنفذ فورا على الرقم 119 لجميع المديريات عدا مديرية تجارة ريف دمشق على الرقم 120 وبذات الوقت فإن وسائل الاعلام لن تبخل كعادتها بنشر الأسعار الاسترشادية للسلع ليعرفها المواطن ولا يغبن بها ..