تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طرفا المعادلة

على الملأ
الأربعاء 11-7-2012
حازم شعار

حظي القطاع الخاص وتحديدا الصناعي منه على مدى السنوات العشر الماضية باهتمام ورعاية حكومية, ذلك أنه بمجرد تشكيل حكومة جديدة في البلاد تبدأ تصريحات الصناعيين ويعدون المذكرات والمطالبات التي لم ولن تنتهي أبدا, وتعقد المؤتمرات,

بل يحظى الصناعيون عن طريق غرفهم أو اتحادهم باللقاءات الأولى النوعية لرئيس الحكومة الجديد ويتم تنفيذ بعض مطالبهم بقرارات آنية خلال الاجتماع النوعي وكذلك يتم تشكيل لجان لحلحلة بعض القضايا المطروحة, ويتعثر بعضها, وخلال هذه المرحلة يبدأ معظم هؤلاء الصناعيين بكيل المديح للحكومة وأعضائها، وما ان تتغير الحكومة حتى ينقلب المديح ذما وتسمع التصريحات من هنا وهناك عن مساوئ الحكومة المنصرفة.‏

تأكيدا.. لا أحد يعترض على دعم القطاع الخاص وتحديدا الصناعي منه، بل هذا الدعم مطلوب لأنه يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الاقتصاد الوطني والمواطن بطبيعة الحال, لكن ثمة طرف آخر في المعادلة وهو القطاع العام وتحديدا الصناعي منه، وهذا القطاع يحتاج إلى الرعاية والاهتمام والدعم الحقيقي.‏

والغريب أن الحكومات السابقة تحدثت كثيرا عن مشكلات القطاع العام وضرورة إصلاحه وشكلت لجانا وأعدت مشاريع وقوانين لإصلاحه والنتيجة هي تراجع هذا القطاع إلى الوراء بما نشهده من خسارات متتالية لشركاته وخروج خطوط إنتاج عن دورة العمل وانخفاض مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بما يشير الى انه لم تكن تتوفر النية للنهوض به باستثناء فترة الحكومة السابقة حيث كانت كل المؤشرات تدلل على توفر نية الإصلاح وشهدنا جهوداً حثيثة خلال بضعة أشهر غير أن المشروع أجهض بسبب تنازع الصلاحيات داخل الوزارة حسبما أشيع وقتها.‏

ولكن رغم كل هذا الحراك الحكومي حول القطاع العام الصناعي الذي لم يأت بنتيجة, لم نشهد مؤتمرا كبيرا لبحث مشكلات هذا القطاع كتلك المؤتمرات التي شهدها القطاع الخاص الصناعي, ولم نشهد اجتماعا نوعيا من قبل الحكومة لذات الغرض مثل الاجتماعات النوعية التي حظي بها «الخاص» باستثناء اجتماع أو اثنين نهاية العقد الماضي صدر عنهما حزمة قرارات معظمها لم ينفذ.‏

فإذا كان إصلاح القطاع العام الصناعي يتعذر كمشروع شمولي ولن ندخل هنا في النيات مرة أخرى فأقترح عقد اجتماعات نوعية على غرار هذه الاجتماعات التي تعقد «للخاص» على أن تكون تخصصية لصناعات بعينها وبحضور القائمين على هذه الصناعات لحلحلة مشكلاتها التي يمكن حل بعضها بقرارات آنية خلال الاجتماع.‏

h_shaar@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 حازم الشعار
حازم الشعار

القراءات: 903
القراءات: 883
القراءات: 870
القراءات: 929
القراءات: 854
القراءات: 925
القراءات: 915
القراءات: 956
القراءات: 907
القراءات: 879
القراءات: 905
القراءات: 1175
القراءات: 1106
القراءات: 1079
القراءات: 1025
القراءات: 1009
القراءات: 965
القراءات: 1039
القراءات: 1043
القراءات: 1035
القراءات: 1075
القراءات: 1119
القراءات: 1085
القراءات: 1101
القراءات: 1255

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية