ويعكس التبشير اليهودي ( الذي سيركز حالياً على « التشفير اليهودي « الخلاسيين الكاثوليك في المكسيك والمسيحيين والهندوس والبوذيين في الهند والأرثوذكس الروس والبوذيين في بيروبيدجان في منطقة سيبيريا ومسلمي الباكستان وأفغانستان والمسلمين في أوغندة وغانا ومالي ونيجيريا وزيمبابوي والموزامبيق ومالاوي وعلى بعض المجموعات من أصول مفترضة يهودية في الصين وساو تومي اي برينسيب في تاهيتي وسورينام وفيتنام والبرازيل والبيرو ) رغبة إسرائيل في تعزيز الوجود اليهودي بهدف الاستيطان خارج الأراضي المحتلة في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان . وبالإضافة لأوكرانيا هناك شمال العراق وشرق ليبيا ومدينة الاسكندرية في مصر , وبعض المناطق في تركيا وباتاغوني في الارجنتين , علاوة على اقتراح جعل مناطق أوغندة جميعها مستعمرات يهودية كبديل أو كمكمل للضفة الغربية . هذا وتعتبر بني ميناش في ولايات المانيبور والميزورام في شمال شرق الهند , والتي تسمى ( القبائل المفقودة لإسرائيل ) من جانب الغالبية الهندية ليس كيهود وإنما كمهاجرين اقتصاديين يبحثون عن حياة أفضل من الحياة في إسرائيل . إن الفكر التوسعي الإسرائيلي يريد تضخيم صفوفهم وتوسيع مطالبهم بالأراضي التي يزعمون التحقق منها عبر الدراسات الجينية المشكوك فيها بالأصل بهدف تصنيف الصرب في ألمانيا الشرقية وعرق البانتو ليمبا ( في زيمبابوي ومالوي وموزامبيق ) وبعض الإيطاليين في الجنوب وبعض الأرمنيين وبعض اليونانيين ( قبائل مفقودة لإسرائيل ).
وضمن هذا السياق , جند كولومفيسكي وسلطة كييف , من أجل تحقيق مزاعم ( إسرائيل الكبرى ) أعضاء سابقين في القوات الحربية الإسرائيلية ضمن كتائب المتطوعين , ولا سيما في كتيبة أزوف . وهي إحدى الوحدات الإسرائيلية , تقودها قوات الدلتا والمعروفة باسم (القبعات الزرق في الميدان ) ولو لم يكن لإسرائيل مصلحة في توسيع نفوذها في أوكرانيا , لكانت اوكرانيا منعت مباشرة وبسهولة هذه الوحدات من القدوم إلى أراضيها .
كما ويعيش في الضفة الغربية مستوطنون يهود من السفارديم وهم ينتمون إلى يهود المارانوس الذين كانوا يعيشون في اسبانيا خلال الوجود الإسلامي هناك , وتم طردهم من شبه الجزيرة الايبيرية خلال محاكم التفتيش الاسبانية والبرتغالية في القرن الخامس عشر , وليس لهم أي صلة مع الأشكيناز أو الخزر . وفي الآونة الأخيرة , وفي خطوة مماثلة لدعوة اشكيناز الضفة الغربية للاستيطان في أوكرانيا , سنت كل من البرتغال واسبانيا قانوناً يتيح لليهود السفارديم في كل أنحاء العالم ممن يثبت اصله المارانوس الحصول على جنسية الدولتين .
والغريب أنه وعلى الرغم من موالاة بعض الناطقين باللغة الروسية في مقاطعة دونباس لدى حكومة كييف تعاطفا مع إسرائيل . فإن كولوميفسكي دعا عناصر من النازية الجدد في أوكرانيا الغربية وأوروبا للانضمام إلى صفوف الكتائب المقاتلة . مع العلم أن المنظمات اليمينية التي ينتمون إليها يدافعون عن فكرة ( القتال ) بين روسيا وأحفاد خزر إسرائيل وأوكرانيا وبولونيا وجورجيا للثأر من انتصار روسيا على امبراطورية الخزر في القرن الحادي عشر .
هذا وقد وضعت إسرائيل تحت تصرف رئيس الحكومة الجورجية ميخائيل ساكاشيفيلي ( حيث عدد من أعضاء الحكومة فيها لديهم الجنسيتان الجورجية والإسرائيلية وهم من أصول خزرجية ) مساعدات عسكرية واستخباراتية خلال حرب عام 2008 بين أوسيتا الجنوبية وأبخازيا . كما وأقام الإسرائيليون علاقات وثيقة مع أذربيجان , لارتباطها تاريخياً , كما أوكرانيا وجورجيا مع الخزر عبر السوبوتنيك , وهي مجموعة يهودية من أصول أذرية .
ويحكي الصحفيان في تايمز اوف إسرائيل أسباب سعي الحكومة الإسرائيلية إلى إنشاء مستوطنات إسرائيلية ضخمة في أوكرانيا , وفق ما رواه مساعد نتنياهو المتحفظ على اسمه « كما جاء على لسان رئيس الوزراء « لا أحد في وسعه أن يقول لليهود أين يمكنهم العيش بصفته شعباً ذو سيادة . إنه مستعد لتقديم تضحيات كبيرة من أجل السلام , حتى لو اضطر للتنازل عن أرضنا التوراتية في الضفة الغربية . وبالمقابل علينا أن نتوقع إثبات حقوقنا التاريخية في أماكن أخرى من العالم . وقررنا أن تكون على شواطىء البحر الأسود , حيث كنا جزءاً من الشعوب الأصلية في هذه المنطقة خلال 2000 عام .»
ولمن لا يعلم , والرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري هما جزء منهم , ترتبط الرغبة الإسرائيلية في إنشاء هوية قومية لها في أوكرانيا ارتباطاً وثيقاً بأنشطة القادة الأوكرانيين ( بيترو بوروشينكو , ارسيني ياتينيوك وايهور كولومفسكي ) وأنشطة داعميهم الأميركيين ( فيكتوريا نولاند وجيفري بيات ) المشغولين بإعداد الأرض للاستقبال , سواء أكانت مؤقتة أم لا لأشكيناز الضفة الغربية . وبالتالي فإنه وبفضل ما كشفته مجلة تايمز اوف إسرائيل بخصوص التقرير السري عن الخزر وإسرائيل الحالية فإن المناورات الأميركية والأوروبية الرامية إلى زعزعة استقرار أوكرانيا باتت واضحة .