مابين السطور.. بانوراما رياضية
رياضة الثلاثاء 6-1-2015 حسين مفرج مع قدوم عام جديد أعاده الله على سورية شعباً وقائداً بالخير والبركة والأمان، لابد لنا من وقفة مع الذات نرصد من خلالها رياضتنا في العام المنصرم، فهل كانت رياضتنا فاعلة بما قدمته ومتفاعلة مع ما يتعرض له الوطن ؟
لو قرأنا مابين السطور جيداً لوجدنا أن رياضتنا لم تكن حرفاً ناقصاً أو كلمة لا معنى لها ، كما أنها لم تكن بمنأى عما يحدث للوطن من آلام وأوجاع، فهي من جهة استطاعت إثبات وجودها على معظم المنصات الدولية، وأن تقدم نفسها بطريقة لبقة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا الحبيب، وبالتالي قلد أبطالنا جيد الوطن ميداليات بمختلف الألوان ورفعوا علم الوطن عالياً، وإن كانت بعض ميدالياتهم قد جاءت على حساب ضعف المستوى أو تواضع المشاركة، لكن إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الصورة الرمادية التي عكستها الظروف الحالية على رياضتنا، والتي أدت بدورها إلى تواضع الإعداد وغياب معظم المستلزمات يكون ما حققته رياضتنا في العام الماضي مقبولاً، دون أن ننسى أن هناك تقصيراً في هذا الجانب ونقصد تأمين المعسكرات و اللقاءات الخارجية، .
أما في الجهة المقابلة فقد قدمت رياضتنا العديد من أبطالها شهداء في سبيل رفعة الوطن وعزته وسيادته ولم تبخل ، ورغم جراحها وقلة حالها واصلت مسيرتها وصعد أبطالنا منصات التتويج في كثير من المحافل ،بل وفاجأوا العالم في بعض البطولات بمشاركتهم ، ما جعل رياضتنا تتمكن من إيصال رسالتها التي تريد للعالم بأسره من أن سورية قوية بشعبها وأبطالها، وعصية على كل المؤامرات ومهما تعاظمت عليها أيادي الشر ستبقى وطن المقاومة و مهد الحضارات وحمامة السلام .
إذاً حضرت رياضتنا بعض الشيء خلال العام المنصرم، فقدمت ولا تزال تتابع مسيرتها رغم الجراح أملاً بمستقبل أفضل، ونحن ننتظر منها الكثير لأنها تملك الكثير الذي يحتاج إلى عمل و متابعة و اهتمام أكثر .
|