مشيرا في الوقت نفسه الى ان الوزارة متفائلة بنتاج القانون رقم 28 لعام 2013 المتضمن الاعفاء من الغرامات والجزاءات المترتبة على اصحاتب الاعمال الذين لم يسددوا ما عليهم من اقساط لصالح المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية.
تدريب مهني
كما كشف وزير العمل "للثورة" عن دورات تدريبية باشرتها الوزارة للمتعطلين عن العمل من اصحاب مهن البناء وما يتصل بها في طرطوس واللاذقية والسويداء وحماه بالنظر الى وجود مراكز التدريبب المهني على اعمال البناء بالنسبة لابناء الحرفة في هذه المحافظات بالتوازي مع افضلية الظروف الامنية في هذه المحافظات على غيرها في الفترة المؤقتة الحالية.
مسح قوة العمل
وعن ابرز اولويات وزارة العمل في الربع الاول من عام 2014 قال الدكتورحجازي ان الوزارة ستعمل على دراسة لقوة العمل في سورية اضافة الى دراسة تحليلية لهذه القوة من عام 1970 وحتى عام 2011 بالتوازي مع اعداد دراسة يبنى عليها خطة مستقبلية لقوة العمل في سورية حتى عام 2021، مبينا ان الدراسة اعدت في الوزارة من قبل الوزير وارسلت الى مجلس الوزراء للعرض عليها، اما بالنسبة لبيانات قوة العمل السورية التي اعلن عنها في عام 2013 من حيث عدد هذه القوة وعدد العاملين المسرحين من القطاع العام والعمالة المسرحة من القطاع الخاص لاسباب تتصل بالازمة وظروفها قال وزير العمل ان هذه البيانات لا تزال على حالها ولم تحدث او تتغير بالنظر الى عدم وجود احصائية دقيقة عن هذه الارقام وبالتالي لا يوجد معلومة دقيقة لدى احد عن هذا الموضوع مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذه الارقام والبيانات والمعطيات ستبقى على حالها بانتظار عودة الظروف الى طبيعتها واجراء مسح لتحديد قوة العمل وتحديد الاعداد المتعطلة عن العمل والاعداد التي تشتغل بحيث يعود كل من فقد وظيفته ومهنته الى مهنته السابقة
مبينا ان قوة العمل التي كانت متعطلة في عام 2010 تعمل الوزارة حاليا على استيعابها وتامين الفرض لها في خطة ومرحلة اعادة الاعمار حيث بدات بهذا الشيء من خلال تاهيل المتعطلين عن العمل في المحافظات الست التي تشهد استقرارا اكثر من غيرها تبعا لحجم اجرام وتخريب المجموعات الارهابية المسلحة والتي توجد فيها مراكز التدريب المهني على اعمال البناء ما زالت قائمة وموجودة، موضحا ان من هذه المحافظات هي طرطوس واللاذقية وحماة والسويداء.
ظروف التشغيل
وعن نشاطات الهيئة العامة للتشغيل والظروف التي واجهتها والتي تمكنت من التغلب عليها رغم ذلك بالنظر الى بروز نشاطات على مستوى من الاهمية لها في النصف الثاني من عام 2013 قال حجازي لا شك ان الازمة ارخت بظلالها على عمل الهيئة العامة للتشغيل مع الاخذ بعين الاعتبار ان تحول الامور نحو الافضل بشكل كبير جعل نشاطات الهيئة تتطور بشكل ملحوظ بالرغم من الظروف مبينا ان دور كبير ينتظر الهيئة في نشاطات التدريب والتاهيل خلال الفترة القادمة ضمن مشاريع التدريب والتاهيل سواء اكانت هذه المشاريع في مراكز التدريب المهني او في مراكز العمل وفقا للبرامج التي كانت موجودة فيها من اجل التشغيل المضمون اضافة الى حاضنات الاعمال.
تامين السيولة للالتزامات
وفيما يتعلق بالتامينات الاجتماعية والقانون رقم 28 لعام 2013 الذي صدر بخصوص اعفاء اصحاب الاعمال المشتركين بالتامينات الاجتماعية من الفوائد والغرامات والجزاءات اذا بادروا الى تسديد قيم ومبالغ الاقساط التامينية المتراكمة لصالح المؤسسة في ذمتهم وبالتالي حجم الاموال التي ستحققها المؤسسة من اقبال اصحاب الاعمال على الاستفادة من مزايا المرسوم قال وزير العمل ان الظروف الحالية التي تمر بها سورية هي ظروف غير عادية وقد اثرت على القطاع الخاص بشكل كبير كما اثرت في نفس الوقت على القطاع العام وبالنظر الى ان هذه الظروف كان لا بد من وجود حل مشترك او حل وسيط بين الطرفين اصحاب علاقة العمل لجهة ان المنشات التي لا تزال قائمة رغم ظروف الازمة تعاني من محدودية الانتاج ومحدودية تصريف او حتى تصدير الانتاج ولذلك تعثرت هذه المنشات وحتى تساعدها الدولة لتبقى قائمة وتبقى مستمرة في الانتاج كان لا بد من مراعاة ظروفها وبالتالي جاء القانن رقم 28 لعام 2013 ليساعد هذه المنشآت على سداد التزاماتها الحالية والوفاء بها اضافة الى التزاماتها التي فاتت خلال فترة الازمة وتبرئة ذمتها تجاه مؤسسة التامينات الاجتماعية، وفي نفس الوقت تساعد مؤسسة التامينات الاجتماعية على تامين وتوفير السيولة النقدية اللازمة لها للوفاء بالتزاماتها تجاه العمال المؤمن عليهم، معتبرا هذا القانون فرصة مهمة لاصحاب الاعمال لسداد المستحقات التامينية المتراكمة عليهم لصالح مؤسسة التامينات الاجتماعية بالنظر الى المزايا العديدة والمحفزات التي تضمنها هذا القانون مبديا في الوقت نفسه تفاؤله بان تكون حصيلة هذا القانون جيدة رغم عدم امكانية تحديد رقم وسطي للمبالغ التي قد تسدد تبعا لكون القانون حديث العهد ولا يمكن تقييمه من ايام قليلة دخل حيز النفاذ خلالها.