فقد حذرت الأوساط الإيرانية من خطورة خطط واشنطن وحلفائها في المنطقة ولاسيما إسرائيل في تغذية ونشر الإرهاب في المنطقة، مؤكدة أن حل الأزمة في سورية يحتاج إلى «تعاون جماعي دولي» .
وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني إن التعاون الدولي على حل تلك الأزمة وحده الكفيل بالخروج منها، محذرا في الوقت ذاته من انتقالها الى مناطق أخرى في حال لم يتم هذا التعاون، وذلك خلال لقائه رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الايرلندي بت برين أمس.
لاريجاني أكد على أهمية تعزيز التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي لافتا إلى أن بلاده كانت ومازالت بصدد حل الملف النووي سياسيا على الرغم من أن بعض الدول لم تكن ترغب بذلك، على حين وصف برين المجموعات الإرهابية والمتطرفة بـ»الخطر الكبير الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم».
في غضون ذلك حذر باقر حسيني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني من خطورة خطط الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ولاسيما إسرائيل في تغذية ونشر الارهاب في المنطقة، ونقل موقع برس تي في الإيراني عن حسيني قوله ..» إن إسرائيل والولايات المتحدة هما المسؤولتان عن اثارة وتغذية الأعمال الإرهابية التي تدور في العراق» ، وقال «إن نفس الإرهابيين الذين نفذوا العمليات الإرهابية في سورية يثيرون الان الاضطرابات في العراق وتعود جذورهم إلى أوروبا والولايات المتحدة».
المسؤول الايراني أوضح انه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتوقعوا وقوع أعمال إرهابية في بلدانهم بسبب المجموعات الإرهابية الموجودة حاليا في الشرق الأوسط والتي تحمل افكارا متطرفة معادية للعقل الإنساني.
بدوره أكد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية اللواء «يحيى رحيم صفوي» ان مواقف بعض الدول العربية تجاه ما يحدث «من قتل للأبرياء في كل من سورية والعراق والبحرين مشابه لمواقف الصهاينة»، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن صفوي قوله أمس «ان ما يحدث في سورية والعراق ومصر يخدم مصالح الكيان الصهيوني» موضحا ان «كل ما يحدث في الدول الإسلامية من قتل بين المسلمين يفضي إلى ترسيخ أمن هذا الكيان المزيف».
وأشار صفوي إلى دعم بعض الدول العربية للمجموعات الإرهابية التكفيرية وتداعيات هذا الدعم على دول المنطقة لافتا إلى ان المجموعات التكفيرية تمارس أفظع الجرائم من عمليات قتل وممارسات غير إنسانية بحق الشعبين السوري والعراقي.