ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العميد زهدي جانبك مدير الامن الوقائي الاردني قوله في مؤتمر صحفي انه تم ضبط عدة مواقع في محافظة اربد باشراف مجموعة من الاشخاص جميعهم من الجنسية الاردنية قاموا بتصنيع ذخائر وعتاد ورصاص . وضبطت قوات الامن داخل المعمل كمية كبيرة من القوالب التي تدخل في تصنيع وتعبئة العتاد و11 بندقية مختلفة الانواع ومسدسات ونحو 800 كلغ من مادة الرصاص المستخدم في تصنيع المقذوفات النارية و 10 آلاف حشوة للمقذوفات.
واضاف جانبك انه تم اعتقال خمسة اشخاص اردنيين تؤكد التحقيقات الاولية انه ليست لديهم أي انتماءات سياسية او إرهابية مشيرا إلى ان العملية جرت في 25 من كانون الاول الماضي بناء على معلومات استخباراتية .
وأوضح جانبك انه تم تحويل المتورطين إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة الذي قرر توقيفهم 15 يوما على ذمة القضية بتهمة تصنيع ذخيرة خلافا لأحكام قانون الاسلحة والذخائر مشيرا إلى ان التحقيقات مازالت جارية مع المتورطين لمعرفة لمن كانت تباع هذه الاسلحة والمقذوفات .. وقال جانبك ان هناك مجموعة مشابهة تجري ملاحقتها لافتا إلى ان التحقيقات الاولية في القضية تشير إلى استخدام تلك الذخائر لاغراض التجارة بسبب ضبط سجلات تجارية يجري التدقيق فيها.. ونفى المسؤول الامني أن يكون هناك أي نشاطات إرهابية مضيفا انه لم يتم وضع اليد على انتماء إرهابي أو سياسي للمجموعة حتى اللحظة.
وتتخذ مجموعات إرهابية مسلحة من مناطق شمال الاردن مقرا لها تتسلل عبره إلى الاراضي السورية لارتكاب أعمال إرهابية بحق السوريين واستهداف المنشآت العامة والخاصة. وحذرت عدة تقارير استخباراتية من خطر تحول شمال الاردن إلى مركز للإرهاب بعد تدفق آلاف المسلحين إليه من دول خليجية على راسها السعودية بهدف زعزعة الاستقرار في سورية حيث تقيم استخبارات السعودية غرفة عمليات في الاردن تدير عمليات تسليح الإرهابيين وتمويلهم وإرسالهم الى سورية لمحاربة الدولة السورية تنفيذا لاجندة آل سعود القائمة على نشر الفكر المتطرف في المنطقة ومحاربة القوى الوطنية المدنية المعتدلة.