تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أي فقرات في بيان جنيف جاؤوا بإدعاءاتهم ؟

عن موقع : Voltairenet
ترجمة
الأربعاء 11-7-2012
ترجمة: دلال ابراهيم

على عكس ما أعلنته الجوقة الإعلامية الغربية لم يشر البيان الختامي لمجموعة العمل حول سورية التي اجتمعت في جنيف أي إشارة لرحيل الرئيس بشار الأسد .

نظراً لأن المسألة السورية ليست قضية قمع تظاهرات وإنما تدخل مقاتلين مسلحين أجانب للقتال في سورية . وبالنسبة لروسيا والصين المهم أولاً هو دفع جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم عسكرة الصراع واحترام سلامة الأراضي السورية ووحدتها . والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تحت اجتماعات ( أصدقاء سورية) إلى مرتبة ذكريات مسلية لعالم أحادي القطب أعلن وفاته في الرابع من شهر شباط المنصرم في نيويورك .‏

« نعرب عن قلقنا العميق من تصاعد العنف» الذي يهدد باتساع دائرة الصراع إلى أبعاد إقليمية, ويطالبون بحزم « وقف العنف بجميع أشكاله » . والسؤال من هم دعاة اللاعنف ؟‏

تأتي في المقدمة الولايات المتحدة , المدبرة والمخططة للعمليات الحربية , والتي تحاول من خلالها الآن وبعد تدمير الدولة الليبية تدمير الدولة السورية . حيث كتبت, في هذا الصدد صحيفة نيويورك تايمز , أن عملاء من الاستخبارات الأميركية يعملون بشكل سري في منطقة جنوب تركيا على تجنيد وتسليح مجموعات مسلحة تنفذ عمليات قتالية ضد الحكومة السورية . ومن خلال شبكة على الأرض , يعمل ضمنها جهاز الموساد الإسرائيلي , تحصل هذه المجموعات على بنادق آلية وذخائر وصواريخ مضادة للدروع ومتفجرات . وأظهر شريط فيديو بثه موقع تويتر كيفية معرفتهم باستخدام هذه الأسلحة حيث تظهر في الشريط شاحنة مدنية يتم تفجيرها بالتحكم عن بعد أثناء مرورها بالقرب من مخزن تجاري .‏

كما أعربت تركيا عن ( معارضتها لعسكرة الصراع ) والذي ينبغي ( حله عبر الحوار السلمي) في حين توفر بنفسها مركزاً في اسطنبول لقيادة العمليات الحربية ضد سورية حيث يتم منها توجيه هذه العمليات وكذلك القواعد العسكرية التي يجري فيها تدريب المجموعات المسلحة قبيل تسللها إلى الداخل السوري , وهي الآن تتذرع أيضاً بحجة إسقاط طائرتها العسكرية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق الساحل السوري بهدف اختبار الدفاعات السورية المضادة للطيران لحشد قواتها على طول الحدود مهددة بشن حرب ( دفاعية ) تستفيد منه كطعم لحرب على نطاق واسع يشنه الناتو على سورية عملاً بالمادة الخامسة منه , وهي فرصة لا غبار عليها , في حين تم استخدام المادة بشكل معكوس في الحرب التي شنها الناتو على ليبيا .‏

وكذلك أعرب الأعضاء الآخرون في مجموعة العمل خلال اجتماع جنيف عن «التزامهم بالدفاع عن سيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية » وهم فرنسا وبريطانيا وقطر . تلك الدول التي تنفذ نفس العمليات التي نفذتها في ليبيا من خلال تدريب وتسليح ما يدعى ( الجيش السوري الحر ) ومجموعات مسلحة أخرى ( يقدر عددها بالمئات ) يجري تجنيدها من دول متعددة , تدفع لهم رواتبهم السعودية , وكذلك يستخدمون مقاتلين ينتمون لجماعات إسلامية مسلحة كانت توصف في السابق بالعناصر الإرهابية الخطيرة . كما ويجري إدخال قوات خاصة إلى سورية كتلك التي تم إرسالها من قطر إلى ليبيا في العام الماضي متنكرة بزي جماعات المعارضة الداخلية . وأعضاء مجموعة العمل هذه التي طالبت ( بحرية الحركة للصحفيين في كافة أرجاء البلاد ) هم أنفسهم الذين يشوهون الصور ويقودون حملة إعلامية عالمية تهدف إلى تحميل الحكومة السورية مسؤولية جميع المجازر التي ترتكب فوق أراضيها . وأيضاً هم أنفسهم الذين نفذوا الاعتداء الإرهابي وقتلوا فيه ثلاثة صحفيين سوريين , حين قامت مجموعاتهم المسلحة بالهجوم على مقر قناة الإخبارية في دمشق وقصفتها بالصواريخ ومن ثم قامت بتفجيرها .‏

وهناك أيضاً نسف الضمانات التي قدمتها روسيا والصين , الأعضاء في مجموعة العمل , وهي أن أي شخص من خارج سورية لا يمكنه اتخاذ القرارات بدلاً عن الشعب السوري . والقوى الغربية قررت بالفعل تشغيل آلة حربهم وإعادة ضم سورية الجديدة إلى إمبراطوريتهم .‏

 بقلم الصحفي الإيطالي مانليو دينوتشي‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية