وقد يتساءل البعض ومانفع الأمر بالمعروف لمن حزم أمره وتأبط شراً بالبلاد والعباد؟..
إن الحسم مطلوب مع هؤلاء ...ولكن من أقصد هنا ضحايا هؤلاء المغرر بهم من طلائع الشباب والفتيان الذين جندوهم لحمل السلاح في خلاياهم الإرهابية وآخرهم ذلك الفتى المسلوب الإرادة والتفكير تم تجنيده في إحدى المجموعات الإرهابية التي بدأت بعد إفلاسها تجند الأطفال وتحملهم السلاح... مايبرز دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كتدبير وقائي قبل العلاجي ، في استعادة هؤلاء إلى مكانهم الطبيعي على مقاعد الدراسة والتعليم وإعادة تأهيلهم للاندماج كخلايا فاعلة في بناء المجتمع ، وليس كمعاول هدم فيه...
نعم نحن أحوج مانكون الآن في ظل هذه الأزمة إلى الاشتغال مجتمعياً على هذا المحور... قبل أن تنمو تلك الخلايا السرطانية وتستشري في بنية وكيان المجتمع ...فالتعبئة الأخلاقية مطلوبة إلى جانب التعبئة التعليمية والتربوية والمؤسسات الإرشادية خير معين لتعبئة الفراغ الذي قد يشغله أعداء الله والأمة في تفتيت عضد طلائعنا الشابة التي نعول عليها في بناء الوطن وإعلاء سياجه...