أما الباحث «يوسف فطوم» فيجد استناداً إلى الواقع وإلى فلاسفة الأقدمين أن هناك ظواهر تتحدى العلم عند بعض الناس وتفرضه حياً في الواقع لكنها ظهواهر استثنائية أرجعها الباحث إلى طاقات خارقة تدعى طاقات الدماغ عند البشر وهي إما مدربة وإما عفوية، وأورد في هذا الإطار عدة أمثلة عبر محاضرة في جمعية عاديات سلمية عن ظواهر طبيعية عفوية يقوم بها الإنسان والحيوان والشجر تنبئ عن وجود مثل هذه الطاقات مثل رجل الحروف الذي يستطيع أن يعطيك عدد حروف أي نص مهما كان حجمه فور الانتهاء من قراءته والرجل الحاسوب الذي يقوم بالعمليات الحسابية بأسرع من الحاسب دون أن يكون متعلماً.
وعرف الباحث فطوم هذه الظواهر بأنها الظواهر التي تفوق قدرة الدماغ في إطار الحواس أو العلاقة الأثيرية التي تربط المادة بالدماغ أو ما خفي عن العقل الظاهر أي من الحواس.
أما الظواهر التي تبدو فوق مستوى الإدراك فناتجة عن تدريب مستمر لزمرة معينة من البشر يكمن في داخلهم استعداد حقيقي للقيام ببعض الأعمال الخارقة عبر شحن الإنسان نفسه بالطاقة الكونية استناداً إلى وجود قوة كامنة في كل إنسان مستمدة من الساحة المغناطيسية المكونة له ضمن الحقل البيولوجي الكوني.
كيف تؤخذ هذه الطاقة..؟
يقول الباحث يوسف فطوم: أضع راحة اليدين على الركبتين مناجياً النفس وأنسى العقل الظاهر مغمضاً العينين فتتسلل الطاقة بين الأصابع ويشعر بخدر ونمل في أصابعه في هذا الوقت فإن الطاقة الكونية تدخل إلى النفس وهي متعددة منها طاقة المعرفة- القوة- والجذب وعلى المتدرب أن يشحن نفسه بالطاقة قبل أن يبدأ بعمل ما.
كيف تتم معرفة الظواهر المسبقة...؟؟
ميز المحاضر بين المنجمين وهم كثر وبين من يستخدمون العلم في تفسير ما مضى من أحداث وما سيأتي مؤكداً صدقية ما ذكر بأن (كذب المنجمون ولو صدقوا) لكنه استدل على بعض المعارف كالعارف بقراءة الكف وعلم الأرقام حيث ركز على الأرقام 7-9-19 وخاصة الرقم 19 الذي له أهمية في كشف المستقبل.
كما أشار إلى الموسيقا والرقص الإيقاعي كطريقة منتشرة في إفريقية والهند للتنبؤ بالشيء المطلوب بعد وصول مستخدم هذه الطرق إلى درجة من الرقي والسمو النفسي.
أسس المعرفة
قال الفلاسفة العرب عن وجود العالم الأصغر والأكبر/ الذات الصغرى وهي الإنسان والعالم الأكبر وهو الله/ كما فصلوا العقل الظاهر عن الباطن وأكد فلاسفة الشرق أنه بفصل العقل الظاهر عن الباطن تتم رياضة اليوغا (التأمل) وينصح أحد فلاسفة الهند بقوله: لن يفهم أحد أبعاد فلسفة اليوم ما لم يمارسها أي أن نختبر حياة الروح فهي ككل المدارس الروحية التي أنجبتها الإنسانية لا تفهم إلا من خلال تجربة روحية قوامها شعور القلب بمحبة تفوق الوصف وتوق الروح إلى الانعتاق من ربقة (الأنا) الفردية للاتحاد بمصدر الوجود كما يقول (أرنست وود) اليوغا شيء نقوم به ومع ذلك فثمارها ليست بشيء نصنعه إنما شيء نجنيه معلموها يتبعون نهج البستاني الذي يتعهد غرسته بالتربة والماء ونور الشمس ثم يدع قوة الحياة تفعل فعلها لا نهج البنائين والنحاتين الذين يضيفون أو يحذفون ويتابع: لقد أدرك علماؤنا المعاصرون أن عهد الانتخاب الطبيعي ولى وأن على الناس أن يعودوا إلى أنفسهم لا إلى محيطهم المادي إن هم أرادوا تحديد الاتجاه والدفع المطلوبين من أجل تقدمهم في المستقبل.
ونقل المحاضر فطوم شروط العمل بعلم الطاقة وذكر بعضاً منها كالاسترخاء والتنفس البطيء وشحن الجسم عن طريق الأصابع وتهيئة الدماغ عن طريق التركيز والتدريب المستمر.
أما ظواهره فهو الإدراك الحسي أو التخاطر الذهني أو البصري- الحاسة السادسة الشفاء باللمس، بالنظر وبالموسيقا وغيرها.
استخدام الطاقة في حالات الألم يقول المحاضر: لابد من استخدام طاقة اليدين اليمنى فوق الصدر واليسرى على مكان الألم ثم تمرير اليد من الأعلى إلى الأسفل.
استخدامها في تنظيف الجسم:
نأخذ شهيقاً لمدة عشر ثوان ثم نترك مدة من العبق عشر ثوان والزفير بما يماثلها من الزمن ثم تزداد هذه المدة بالتدريج وهذا يسمى تطهير الجسم من السموم أو شحن الإنسان بالقوة المغناطيسية (دلك اليدين ببعضهما) لمدة خمس دقائق ثم وضع اليمنى على مكان الألم.
وختم المحاضر بذكر المتأثرين بعلم الطاقة والذين كان لهم اسم بارد في التاريخ كابني ادريس ودانيال ومحي الدين بن عربي والشاعر المتنبي وزرقاء اليمامة والراهب راسبوتين وقال في نهاية محاضرته: إن طاقة الدماغ هي الطاقة الخلاقة في الإنسان وكل إنسان يحويها وقادر على استغلالها في أي مجال يريد سواء بالكشف عن الماضي أم الحاضر.