وبعد أن كان المنتخب في الأسابيع القليلة محور اهتمام اتحاد الكرة ومن خلفه القيادة الرياضية بعد كل ذلك يبدو أن هذا المنتخب أصبح يشكل حملاً ثقيلاً على الجميع وذلك لعدة أسباب سنأتي عليها:
اعتراف
دعونا نعترف أولاً بأننا كإعلام رياضي وحتى في اتحاد كرة القدم تسرعنا في المطالبة بتشكيل هذا المنتخب لكننا حين طالبنا بتشكيل كادر المنتخب لم نطالب بالبدء بإقامة معسكرات بهذه الصورة السريعة رغم عدم وجود أي استحقاق رسمي أمام هذا المنتخب وكل ما تحدثنا به هو ضرورة الإسراع بتشكيل كادر المنتخب فقط لنفاجأ بعد ذلك بأن الكادر قد ظهر للعلن وأظهر معه قائمة من 30 لاعباً يتم استدعاؤهم لمعسكرات داخلية لا داعي لها.
استحقاقات وهمية
وتحت حجة وجود استحقاقات بدأ هذا المنتخب بمعسكرات ولكن بنظرة على هذه الاستحقاقات نجد أنها خلبية وغير حقيقية فهل أصبح وجودنا في دورة مثل (نهرو) يعد استحقاقاً؟ وهل المشاركة في مباراة ودية مع إيران يعد استحقاقاً أم أنه إعداد للاستحقاق؟!.
وحتى ما قيل عن تثبيت المشاركة في بطولة غرب آسيا لا يبدو منطقياً لأن المشاركة في هذه البطولة ليست مضمونة لاعتبارات كثيرة تتعلق بمكان إقامة هذه البطولة (الكويت).
مصلحة شخصية
على كل حال فقد كان هناك كما سمعنا اقتراح من القيادة الرياضية أن يمثل نادي الشرطة منتخبنا الوطني أسوة بما حدث قبل سنوات حين كان نادي الجيش يمثل منتخبنا الوطني في كل استحقاقاته وبصراحة فقد لاقى هذا الطرح قبول رئيس الاتحاد الكروي صلاح رمضان ولاسيما أنه سيوفر على الاتحاد مبالغ طائلة كما أنه سيخدم نادي الشرطة لناحية الاحتكاك مثل المشاركة في الدور الربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ولكن؟!
الفكرة التي تم طرحها في اجتماع اتحاد الكرة الماضي وكانت المفاجأة بموافقة أعضاء الكرة شرط أن يكون كل الكادر العامل في فريق الشرطة ممن يختارهم الاتحاد فأي فكرة هذه وأي تعجيز وأي مطلب؟
بصراحة هذا الكلام لم نأت به من خلف الأبواب المغلقة وإنما من فم رئيس اتحاد الكرة الذي فوجئ هو الآخر بما طرحه أعضاء اتحاده الذين يبدو أنهم قد بحثوا عن مصالح ضيقة لا أكثر ولا أقل.
إعداد مشوه
واليوم وفي ظل البقاء على كادر المنتخب مع تسليم مهمة الإشراف الفني للكابتن مروان خوري فإن سؤالاً يطفو على السطح الآن ويتعلق بفحوى آلية الإعداد التي سيتم اعتمادها وماهية اللاعبين المدعويين لكل معسكر.
ففريق الشرطة طالب أن يبقى لاعبوه تحت قيادة مدربهم تيتا وهم (9) لاعبين وذلك استعداداً لمواجهة تشوبنوري التايلندي في كأس الاتحاد وكادر المنتخب مازال يوجه الدعوى لهؤلاء اللاعبين في كل مرة رغم قناعته بأن أحداً منهم لن يحضر في دورة نهرو أو غيرها بسبب تضارب هذه المشاركة مع استحقاق الشرطة الذي هو أهم بكل المقاييس.
الحل في الحل
بعد كل الذي قلناه فإننا نجد أن حل المنتخب الأول حالياً هو الأفضل أو على الأقل إلغاء هذه المعسكرات التي يقوم بها والتركيز فقط على منتخبي الناشئين والشباب ولهذا عدة أسباب أهمها ضيق الحال المادي لاتحاد الكرة وعدم وجود استحقاق مهم أمام منتخب الرجال ووجود استحقاق في قمة الأهمية والضرورة لنادي الشرطة وهنا فقد وجب على اتحاد الكرة أن يبحث عن مخرج سريع لأزمة المنتخب الأول!!.