أهمها خطط واشنطن لنشر عناصر الدرع الصاروخي في أوروبا وقد أعلن الجنرال ماكاروف أنه يأمل في مواصلة «الحوار الصريح» حول مشروع الدرع الصاروخية ، خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام لواشنطن. ومن المقرر أن يبحث ماكاروف مع نظيره الأمريكي مارتين ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مسائل ضمان الأمن الإقليمي والعالمي، وهذا في إطار اجتماع فريق العمل الروسي-الأمريكي حول التعاون العسكري-التقني.
وأشار ماكاروف الى أن زيارته الى الولايات المتحدة تأتي بشكل دوري، علما بأن رئيسي هيئتي الأركان الروسية والامريكية يلتقيان عادة مرتين في السنة في الاراضي الأمريكية أو الروسية.
وتحدث ماكاروف أيضا عن المشاكل التي تواجه تعزيز العلاقات الروسية-الأمريكية في المجال العسكري، وأهمها خطط الولايات المتحدة لنشر منظومة دفاعية صاروخية شاملة في العالم، بما فيها درع صاروخية في أوروبا. وتابع الجنرال الروسي أنه سيتطرق خلال محادثاته مع القادة العسكريين الأمريكيين الى الوضع في أفغانستان في سياق انسحاب قوات المساعدة الدولية من هذه البلاد بحلول عام 2014.
وأشار ماكاروف الى أن عملية «إعادة إطلاق» العلاقات الروسية الأمريكية تجري ليس في المجال السياسي فحسب، بل وفي المجال العسكري. وتابع انه من بين أهم انجازات هذه العملية كان التوقيع على معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) بين الطرفين في عام 2010.
وأشار الى أن الطرفين يجريان تدريبات مشتركة سنويا. وذكر أن مناورات «النسر اليقظ» المشتركة لمكافحة الإرهاب ستبدأ في آب القادم. وتابع أن المرحلة الجديدة من المناورات سترمي الى تحقيق أهداف أكثر تعقيدا. في سياق آخر أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الكوبي راؤول كاسترو اليوم خلال زيارة من المقرر أن يقوم بها الاخير الى روسيا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وسيركز الرئيسان خلال اجتماعهما على تعزيز تطور التعاون الثنائي بين البلدين ولاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بالاضافة الى زيادة وتنوع حجم التبادل التجاري المتبادل فضلا عن مشاريع رئيسية في الطاقة والنقل و الاتصالات السلكية واللاسلكية.