تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في اليو م الرابع من المناورات ..القوى الجوية تنفذ مشروعها في السماء .. والجهات المختصة تواصل الحسم على الأرض ..وتحبط محاولات تسلل من لبنان وتركيا ...أنان لنزع سلاح الإرهابيين ..وروسيا تدعو لمحادثات دولية في موسكو وتصف مهاجمي الخطة بغيرالأخلاقيين ... وزير الدفاع الروسي يجدد رفض بلاده أي تدخل أجنبي ...وكيليتشدارأوغلو يسخر من أردوغان: أين الديمقراطية في تركيا وقطر والسعودية؟

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-7-2012
فيما كان المبعوث الدولي كوفي أنان يؤكد من طهران على ضرورة نزع سلاح الإرهابيين في سورية لحل الأزمة ومنع انتشارها في المنطقة والحد من تبعاتها السلبية

ويؤكد من بغداد على دعم العراق لخطة النقاط الست وآلية تطبيقها كان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كيليتشدار أوغلو يحاول نزع ماتبقى من شرعية أردوغان ساخراً من مواقفة السياسية ومتسائلاً أين ديمقراطيته وديمقراطية قطر والسعودية حتى يتباكى الجميع على الديمقراطية في سورية .‏

الحراك السياسي الاقليمي والدولي تزامن مع مواصلة الجهات المختصة في الداخل السوري ملاحقتها فلول الارهابيين والتصدي لهم ووضع حد لأعمالهم العدوانية ضد المدنيين،واحباط محاولاتهم العديدة والمتكررة للتسلل من تركيا ولبنان ، وذلك تزامناً مع الافراج عن العديد ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ،في وقت واصلت فيه قواتنا المسلحة مناوراتها العسكرية لليوم الرابع لتنفذ وحدات من تشكيلات القوى الجوية التي نفذت مشروعا تكتيكيا عملياتيا بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية حيث مثل الطيران المقاتل مهام صد الضربات الجوية المعادية المفترضة وشارك الطيران القاذف في تنفيذ مهام التأثير الناري على الاهداف المعادية وتدميرها في حين قامت الحوامات القتالية بتقديم الدعم الناري للقوات.‏

في غضون ذلك أكدت إيران وعلى لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي وعلى مسمع المبعوث الأممي إلى سورية ان التدخل المشؤوم لبعض الدول الخارجية بالازمة في سورية أدى لاستمرارها رغم أن القيادة السورية اتخذت خطوات بناءة باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري،وبأن تزويد المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بالاسلحة يؤدي الى تفاقم الوضع .‏

مضيفاً ان تاريخ بعض الدول كأمريكا يبرهن على عدم قدرتها على ممارسة دور ايجابي في حل الازمة في سورية وبالتالي لا يمكن ان تكون جزءا من الحل.‏

حراك أنان قابله جهود روسية حثيثة لجمع المواقف الدولية على موقف واحد ازاء الأزمة في سورية عبر دعوتها لعقد محادثات جديدة تضم القوى الكبرى في موسكو ، مع التأكيد وعلى لسان وزير دفاعها رفضها أي تدخل أجنبي في شؤون سورية الداخلية ، وبان الاحاديث عن فشل خطة أنان أحاديث ضارة سياسيا وغير اخلاقية لانها قد تؤدي بصورة مباشرة او غير مباشرة إلى تأجيج العنف في سورية والتشدد في مواقف الاطراف والاستمرار باراقة الدماء ومعاناة المدنيين فيها.‏

فقد اعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف استعداد بلاده لاستضافة اجتماع جديد للقوى الكبرى حول سورية موضحا ان موسكو تدعو إلى عقد مثل هذا اللقاء بشكل دوري وتعمل على توسيع التمثيل فيه.‏

وقال بوغدانوف في تصريح أمس ان نتائج اجتماع جنيف نصت على امكانية ان يقوم المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان بالدعوة لاجتماع ثان للمجموعة الدولية التي التقت في جنيف في الثلاثين من الشهر الماضي مضيفا ان الجانب الروسي ينتظر نتائج ملموسة من محفل المفاوضات حول الازمة في سورية والذي تمت اقامته بالجهود المشتركة في جنيف لافتا إلى ان الامر يتطلب تحضيرا جديا لاجراء اتصالات مكثفة سواء مع الدول الخارجية او مع الاطراف السورية حول ايجاد نقاط التقاء عامة.‏

واعرب عن اسف روسيا لعدم تمثيل ايران والسعودية في اجتماع جنيف الماضي نظرا لمواقف عدد من المسؤولين المشاركين فيه معتبرا ان هاتين الدولتين تملكان تأثيرا كبيرا على الوضع في سورية كما يمكن ان تسهما بقسط هام في الجهود المشتركة للدول المجاورة لسورية والتي لم تتمثل في جنيف مثل لبنان والاردن اللتين تهتمان جدا باحلال الاستقرار والامن في سورية.‏

وحذر بوغدانوف من الطابع الضار لاي احاديث عن فشل خطة أنان وقال: ان مثل هذه الاحاديث ضارة سياسيا وغير اخلاقية لانها قد تؤدي بصورة مباشرة او غير مباشرة إلى تأجيج العنف في سورية والتشدد في مواقف الاطراف والاستمرار باراقة الدماء ومعاناة المدنيين فيها.‏

وحول ما صدر من تأويلات لنتائج اجتماع جنيف شدد بوغدانوف على ان اي اجتماع دولي لايملك الحق في تحديد مصير سورية ورئيسها وعلى ان مثل هذا الامر هو من صلاحيات السيادة السورية حصرا.‏

واوضح نائب وزير الخارجية الروسي ان مصير قائد هذا البلد أو ذاك يجب ان يتحدد من قبل شعبه وبما يتطابق مع قواعد القانون الدولي نافيا أن يكون اجتماع جنيف حول سورية الذي عقد في الثلاثين من حزيران الماضي قد ناقش مثل هذا الموضوع.‏

وقال بوغدانوف انه من وجهة نظر القانون الدولي فان هذه القضية لم يكن بامكانها ان تكون موضع بحث في اجتماع جنيف الذي لم تشارك فيه سورية على العموم مشيرا إلى ان تصريحات عدد من المسؤولين الاجانب عن ان الوثيقة النهائية لاجتماع جنيف تطرقت إلى مستقبل الرئيس السوري ماهي الا تأويل فضفاض وارادي لهذه الوثيقة ومعربا عن قناعة الجانب الروسي العميقة بأنه لايجب تأويل الوثائق الدولية المنسقة بل يجب فهمها بدقة بما يتطابق مع صياغتها.‏

واشار بوغدانوف إلى ان الوثيقة النهائية لاجتماع جنيف تنص بكل دقة على انه يمكن ان يدخل في قوام الهيئة الحاكمة الانتقالية في سورية اعضاء الحكومة الحالية والمعارضة وكذلك اعضاء المجموعات الاخرى وعلى أنه يجب تشكيل هذه الهيئة على اساس الاتفاق المتبادل موضحا انه ينجم من هذا النص بصورة لا تقبل الجدل ان قوام مثل هذه الهيئة الانتقالية للسلطة سيتحدد من قبل السوريين انفسهم ضمن اطر حوار سياسي داخلي.‏

واكد بوغدانوف ان اضفاء اي تأويل مختلف ذاتي على هذا البند الملموس تماما والمفهوم بالكامل للوثيقة النهائية لاجتماع جنيف لا يقتصر على كونه غير مثمر فحسب بل انه خطر ايضا لانه يتعلق بتضليل الرأي العام لان الهدف هنا يتمثل في تصوير الخيال كأمر واقع.‏

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري التقني بين روسيا وسورية أوضح بوغدانوف ان البلدين اقاما علاقات متنوعة منذ الخمسينيات من القرن الماضي ويشكل التعاون العسكري التقني جزءا مكونا هاما لها وان روسيا تنفذ هذا التعاون ضمن اطر الالتزامات الدولية وبالتقيد الكامل بالتشريعات الروسية في هذا المجال.‏

واكد بوغدانوف ان هذا التعاون العسكري التقني يهدف على وجه الحصر إلى تعزيز القدرة الدفاعية لسورية التي يحق لها في ظل أي حكومة الحرص على الدفاع عن سيادتها.‏

كما أشار الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط إلى سعي بلاده لاقناع المعارضين في سورية باتخاذ مواقف موضوعية وبناءة تتيح حل المهمات المعقدة لوقف العنف في سورية واستعادة الامن والاستقرار والهدوء فيها.‏

تغيير خريطة إفريقيا والشرق الأوسط المحتمل على خلفية الأزمة في سورية‏

إلى ذلك اكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى افريقيا أن فهم روسيا لسورية بخاصة والشرق الاوسط عامة أكثر عمقا مما لدى شركائها.‏

وحذر مارغيلوف في حوار اذاعي اورد موقع روسيا اليوم جانبا منه من ان تغيير خريطة افريقيا والشرق الاوسط محتمل على خلفية الازمة في سورية مشددا على أهمية جعل هذه العملية متحضرة وقابلة للتحكم.‏

وبين مارغيلوف ان روسيا قدمت مبادرة تطرح طرقا أخرى لحل الازمة في سورية مشيراً الى ان لديه اليوم لقاء آخر هو السابع مع وفد من المعارضة السورية.‏

وقال مارغيلوف ان المعارضة السورية متجزئة وهي مجموعات متفرقة والموجودون الان سواء كانوا في سورية أو تركيا أو فرنسا أو ايطاليا أو الولايات المتحدة أو في الدول الأخرى وينشطون ضد النظام السوري تتعارض مواقفهم أحيانا الى درجة تبدو فيها امكانية وضعهم تحت سقف واحد في غاية الصعوبة .‏

وتابع: هذا ما دفعنا للذهاب نهاية الشهر الماضي الى مؤتمر جنيف الدولي الخاص بسورية ويبدو لي أن بعض قلقنا وبعض اقتراحاتنا وجدت آذاناً مصغية وقال ان روسيا لا تريد تكرار السيناريو الليبي في سورية وكذلك شركاؤها الغربيون ونحن نتحاور ونحاول الوصول الى اتفاق فالخلاف لا يعني العداء.‏

وزير الدفاع الروسي: موسكو‏

لن تقبل بأي تدخل أجنبي في شؤون سورية‏

في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أن بلاده تؤيد أي خطوات تهدف الى تسوية الازمة في سورية بطريقة سلمية وانها لن تقبل بأي تدخل أجنبي في شؤونها.‏

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية نقله موقع روسيا اليوم ان سيرديوكوف جدد خلال محادثات اجراها مع نظيره الايطالي جامباولو دي باولا امس في روما التأكيد على ان روسيا لن تقبل بأي تدخل أجنبي في شؤون سورية.‏

وفي سياق اخر ذكر البيان ان وزير الدفاع الروسي اكد خلال المحادثات ان مشروع نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية والاطلسية في أوروبا يمثل عقبة رئيسية أمام تطوير العلاقات بين روسيا والناتو.‏

الخارجية الروسية تنفي الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام حول توجّه سفن حربية روسية نحو سورية‏

من جانب أخر نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية الروسية الانباء التي اوردتها بعض وسائل الاعلام حول توجه سفن حربية روسية نحو سورية معربا عن استغرابه لمحاولات تأجيج هذا الموضوع من جديد.‏

وقال المصدر الروسي في تصريح امس: يثير الضحك لدينا بكل بساطة ما يظهر في وسائل الاعلام من شائعات حول ابحار مزعوم لسفن روسية ما تحمل وحدات انزال الى سورية موضحا انه ليس لدى روسيا ما تخفيه فكما اعلنت وزارة الدفاع الروسية فان مجموعة من سفن أسطول بحر الشمال الروسي خرجت من قاعدتها في سيفيرومورسك واتجهت نحو الجزء الشمالي للمحيط الاطلسي حيث تنضم اليها هناك مجموعة اخرى من السفن لاجراء تدريبات بحرية عادية مخطط لها مسبقا ولا علاقة لها بالاحداث في سورية.‏

ولفت المصدر الروسي الى انه على الرغم من الضجة حول السفن الروسية إلا ان أحدا لا يتكلم عن مناورات أساطيل البلدان الغربية في المنطقة مشيرا الى ان الشائعات حول السفن الروسية تظهر في الوقت الذي تجري فيه مناورات حربية بحرية واسعة النطاق تحت تسمية سي بريز تشارك فيها عشرات السفن التابعة للبلدان الغربية دون ان يتساءل احد لماذا تجري هذه المناورات الآن وفي هذا المكان بالذات.‏

إلى ذلك أكد مصدر دبلوماسي عسكري روسي امس ان 3 مروحيات سورية من طراز مي 25 تمت صيانتها في روسيا سترسل الى دمشق عن طريق البحر.‏

ونقلت وكالة انترفاكس ا في ان عن المصدر قوله لا ننوي حاليا ارسال المروحيات الى سورية باستخدام طائرات نقل مضيفا انه ليس بالضرورة ان تستخدم الباخرة الايد التي تم استئجارها في البداية لارسال مروحيات عسكرية ووسائل دفاع جوي ومعدات خاصة اخرى الى سورية في نقل هذه المروحيات.‏

وتابع المصدر ان مسألة الوسيلة البحرية التي ستنقل تلك المروحيات الى سورية قيد الدراسة وليس من المستبعد ان تنقل باخرة اخرى المروحيات الى سورية وليس الايد .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية