تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صالحي: التدخل الخارجي المشؤوم بالأزمة في سورية أدى لاستمرارها ... أنان: نزع سلاح المجموعات المسلحة أمر مهم.. وإيران لاعب إيجابي

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-7-2012
اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان حل الازمة في سورية ينبغي ان يكون سورياً ودون تدخل خارجي وان الحوار السياسي يجب ان يتزامن مع بذل الجهود لوقف اطلاق النار.

وشدد جليلي خلال لقائه كوفي انان مبعوث الامم المتحدة الى سورية امس في طهران على ان الحل في سورية يتمثل بارساء الديمقراطية الحقيقية وليس عبر ارسال السلاح وممارسة الاعمال الاجرامية.‏

وقال: يتعين على المراقبين الدوليين الحؤول دون تدفق السلاح الى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

واضاف: ان تاريخ بعض الدول كأمريكا يبرهن على عدم قدرتها على ممارسة دور ايجابي في حل الازمة في سورية وبالتالي لا يمكن ان تكون جزءا من الحل.‏

من جانبه اشار انان الى نتائج اجتماع جنيف حول سورية منوها بدور ايران للمساعدة في حل الازمة السورية.‏

من جانبه اكد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان التدخل المشؤوم لبعض الدول الخارجية في الازمة في سورية أدى لاستمرارها رغم أن القيادة السورية اتخذت خطوات بناءة باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري.‏

وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع انان امس ان المسائل السياسية مسائل معقدة والمنطقة والعالم يقفان على تطورات حساسة ويجب أن تتضافر جهود الجميع لمنع توسع الازمة في سورية والحد من الويلات واذا قلت ان الاوضاع سيئة فيجب الا نجعلها تسير الى ما هو أسوأ.‏

واشار صالحي الى ان الديمقراطية والاستقلال ومحاربة الفساد حقوق مصانة للشعب السوري مؤكدا ان الحكومة السورية التزمت بتحقيق الوعود في تلبية كل المطالب المشروعة والمحقة للشعب السوري واتخذت خطوات مهمة في هذا الطريق.‏

وقال صالحي ان اهتمامنا يتركز على وضع حد للازمة في سورية التي لا يصب استمرارها في صالح أي طرف في المنطقة كما نوصي بلدان المنطقة بأن يتعاملوا بحيطة وحذر كاملين وخاصة في وسائل اعلامها كي لا يتخذوا قرارات واجراءات خاطئة قد تؤدي الى كارثة تعم المنطقة والتي سوف لن تكون لصالح المنطقة ولا المجتمع الدولي.‏

بدوره اوضح انان ان هدف مباحثاته في طهران هو تأمين دعم ايران لايجاد حل سلمي للازمة في سورية وقال لقيت تشجيعا كبيرا من قبل ايران وامل أن نتعاون مع بعضنا لنصل الى نتائج وخطوات مهمة لحل الازمة في سورية ومنع انتشارها في أرجاء المنطقة والحد من تبعاتها السلبية التي لن تكون في صالح بلدانها كي نعزز الاستقرار فيها.‏

وقال انان ردا على سؤال حول نزع سلاح المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ومنع دول مثل قطر والسعودية من ارسال الاسلحة اليها ودور الامم المتحدة في تطبيق ذلك ان المنظمة الدولية تسعى بشكل كبير لنزع فتيل العنف في سورية من كل الاطراف وقلنا بأننا اذا أردنا أن نوقف حركة العنف فيجب أن نتكلم مع جميع من يحمل السلاح الذين يجب عليهم الا يقوموا بقتل الابرياء.‏

واكد انان أن نزع أسلحة المجموعات المسلحة هو امر مهم جدا في مثل هذه الازمات وبعد انتهائها وقال أعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تتمكن من السيطرة على الاسلحة اذ يجب أن تكون لدينا دولة مقتدرة كي تمنع انتشار المجموعات المسلحة.‏

واضاف انان اما فيما يتعلق بارسال الاسلحة للمجموعات المسلحة فقد بحثنا هذا الموضوع باسهاب في مؤتمر جنيف واكدنا بكل وضوح بأننا لا نرغب في استمرار هذه الازمة او أن نتخذ حلا عسكريا لها بل يجب أن نبحث عن حل سلمي للازمة في سورية وان استعمال السلاح لا ينسجم مع بحثنا عن الحل السلمي لها.‏

واوضح انان ردا على سؤال حول الدور الايراني في الازمة في سورية ان ايران تلعب دورا ايجابيا في هذه الازمة وتعمل على ايجاد حل سلمي لها عبر الحوار الذي يجب أن تبدأ خطواته مبكرا بمشاركة كل الاطراف وهي نقطة مصيرية ومحورية في خطة النقاط الست التي طرحتها.‏

ودعا انان جميع الاطراف الى العمل معا لايجاد حل سلمي للازمة في سورية ونزع فتيلها منعا من تداعياتها السلبية على دول المنطقة.‏

وفي سياق متصل أكد صالحي ان تزويد المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بالاسلحة يؤدي الى تفاقم الوضع مجددا دعم بلاده لخطة انان.‏

وقال صالحي خلال مقابلة اجرتها معه وكالة رويترز في ابوظبي امس هناك الكثير من الاسلحة التي يتم تهريبها الى سورية.. اشخاص كثيرون من دول مختلفة يتدفقون على سورية ويرفعون السلاح ضد الحكومة.. هذا يؤدي الى تفاقم الموقف مبينا ان قطاعا كبيرا من المجموعات المسلحة ينتمي لجماعات متشددة متطرفة.‏

واضاف صالحي رسالتي لكل الدول التي تستطيع القيام بدور في هذا الشأن ان تتحلى بالحصافة والحكمة لعدم تدهور الموقف.‏

وأكد وزير الخارجية الايراني استمرار دعم بلاده لخطة انان المؤلفة من ست نقاط داعيا الى اعطاء انان فرصة كافية حتى يتمكن من دفع خطته الى الامام.‏

وقال صالحي ندعم ايضا الفكرة المتعلقة بجلوس الحكومة والمعارضة سويا لايجاد مخرج للازمة في سورية.‏

ودعا صالحي الى ايقاف التدخلات الخارجية في شؤون سورية التي تؤدي الى تفاقم العنف من خلال التدخل على الارض مؤكدا ان الشعب السوري هو من يختار قيادته بنفسه وقال انه ستجرى في سورية انتخابات رئاسية بحلول عام 2014 وان على الدول ان تتجنب حتى ذلك الحين عدم تفاقم العنف من خلال التدخل على الارض في الصراع الدائر هناك.‏

سورية تجاوزت الظروف الصعبة‏

من جهته أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية بمجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان سورية تجاوزت الظروف الصعبة وتتجه حاليا نحو الاستقرار.‏

واشار بروجردي في تصريح أمس إلى دور ايران في حل الازمة في سورية موضحا ان ايران تؤدي دورا رئيسا في حلها0‏

أنان: أجريت نقاشاً جيداً مع المالكي وسأطلع مجلس الأمن على مباحثاتي في المنطقة‏

وفي سياق متصل قال مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان انه أجرى نقاشاً جيداً أمس مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في بغداد حول الوضع في سورية مؤكدا ان المالكي ابدي دعمه لخطة النقاط الست وآلية تطبيقها.‏

ونقلت أ ف ب عن أنان قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بعد مباحثاته مع المالكي جئت الى المنطقة لمناقشة الازمة في سورية واخذتني رحلتي الى دمشق وطهران والان في بغداد وحصلت على فرصة لمناقشة هذا الامر مع القادة لبحث وقف القتل من أجل الشعب السوري وكذلك لضمان عدم انتقال الصراع في سورية الى جيرانها.‏

واضاف أنان انه سيطلع مجلس الامن الدولي اليوم على نتائج مباحثاته في المنطقة حول الازمة في سورية مبينا أن مجلس الامن سيتخذ الاجراء المناسب وكذلك سيتخذ قرارا فيما يتعلق بالمراقبين الذين تنتهي مهمتهم في 12 من الشهر الجاري.‏

وقال أنان : اعتقد اننا بحاجة الى أن نواصل ضغوطنا ونحن بحاجة أن نفعل ذلك بصورة بناءة مضيفاً.. يجب ان نكون خلاقين من أجل وقف العنف لقد حاولنا ذلك على المستوى الوطني في 21 من نيسان الماضي لكن المحاولة لم تنجح محذرا من جيوب عنف جدية حول العراق.‏

وزيارة أنان الى العراق هي الاولى له منذ أن أصبح مبعوثا للامم المتحدة الى سورية ووصل الى العراق آتيا من طهران التي جددت دعمها الكامل لخطته من اجل انهاء الازمة في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية