يتحدث العمل عن الانتهازية والاستقلال والشغف للمناصب حيث تتحدث عن (منتصر) الأستاذ الجامعي الذي يحاول من خلال التحدث عن الفضيلة التلاعب بالناس للوصول إلى المناصب العليا وبالتالي تحقيق مكاسب أكثر.
ومع مرور الوقت، ينتقل منتصر من درجة إلى درجة حتى يكاد يصل إلى القمة إلا أنه قبل أن يصلها يقوم تلميذه ومعاونه( مؤيد) بإزاحته واحتلال مكانه... في لمحة تمثل سخرية القدر...
( كيف تصعد دون أن تقع) هو أول عمل لفرقة(صدى الشهباء) الشابة التي تأسست عام 2011 لصالح مديرية الثقافة في حلب حيث يقول عنها مخرج العمل وبطله الشاب محمد ملقي... إن الفرقة اختارت عمل الأديب إخلاصي كباكورة أعمالها المسرحية لقربه من الواقع مضيفاً«مع تشابه العمل مع الواقع الحالي» حاولنا نحن بدورنا أن نركبه على الأوضاع الحالية وإعداده بما يتناسب مع الزمن المعاصر وخصوصاً أن عمر النص يعود إلى 40 عاماً تقريباً،وعملنا على تقديم العمل بطريقة مختلفة جديدة وبنمط التغريب أي الخروج عن الواقعية سواء من حيث الحركة أم السينوغرافيا والديكور.
يعتمد النص على الصراع بين محورين أساسيين: الأول هو منتصر وتابعه(مؤيد) وهو المحور السلبي،في حين يضم المحور الثاني (أمل) الزوجة السابقة لمنتصر إضافة إلى الطالب الجامعي(رعد) وهو المحور الإيجابي الذي اكتشف كذب منتصر.
يتابع المخرج محمد: يمثل هذا العمل التجربة الإخراجية الأولى بالنسبة لي، إضافة إلى أنه التجربة التمثيلية الأولى لبعض الممثلين العاملين في العرض، وبالتالي حاولنا ككادر العمل على بناء أنفسنا بأنفسنا... واستغرق التحضير للعمل الممتد قرابة الساعة والنصف نحو شهرين بشكل شبه يومي.
أما بالنسبة لردة فعل الجمهور خلال أول يومي عرض فقد كانت جيدة جداً.