الكتاب من تأليف: شحادة الخوري وعلى الصفحة الأولى يحمل إهداء يقول: الأخ الفاضل الأستاذ الباحث عبود حنا قره مع التحية والتقدير /دمشق.
يقول الأستاذ شحادة الخوري عضو مجمع اللغة العربية في مقدمة كتابه هذا: القدس ظاهرة حضارية فذة ومتفردة بين مدن العالم وقد ظلت على تعاقب الأزمنة وتوالي الأيام ذات أهمية بالغة وشأن كبير على الرغم مماشهدت من أحداث جسام، ومااعترضها من حروب ونكبات غزاها الأقوياء طمعاً بموقعها وخيراتها، ولم يخرج منها غاز فكانت مدينة السلام بحق ولكنها خلال مقاومتها المعتدين وتعرضها لعمليات الحصار والتدمير تهدمت 18 مرة خلال عمرها الممتد خمسة آلاف سنة ثم أعيد بناؤها من جديد.
حافظت القدس على تراث حضاري غني ومتنوع وكان أهلها ومازالوا يشكلون نسيجاً بشرياً وثقافياً متصل الحلقات متكامل الأجزاء لم يبدله تعاقب الدول والحكام ولاغيرت طبيعته تقلبات الظروف والأحوال، هوالنسيج الكنعاني العربي، وكل نسيج آخر قاربها ظل طارئاً غريباً عابراً مالبث أن تبدد كما يتبدد الزبد عن وجه الماء.
يقع الكتاب 135/صفحة، بقي أن نشير أن للمؤلف أكثر 15 كتاباً في الثقافة واللغة والتعريب.