منذ ايام خرجت حشود جماهرية في دمشق للترحيب بوزير الخارجية الروسي حيث حملت هذه الجماهير الاعلام السورية والروسية والصينية معبرين عن شكرهم وامتنانهم لروسيا والصين لاستخدامهما حق النقض الفيتو ضد قرار يدين سورية هذا الفيتو الذي انتقده الاوربيون والامريكان واعتبره البعض الاخر تحيزا واضحا لسورية وتزامنا مع زيارة لافروف لسورية وردا على الفيتو الروسي – الصيني 0 قامت الولايات المتحدة الامريكية ودول حلف الناتو ومعها بعض دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والبحرين والكويت وقطر وعمان بسحب سفرائها من دمشق فالفيتو الروسي الصيني وقف عائقا في وجه القرار الذي تبنته هذه الدول وارادت تمريره في مجلس الأمن فروسيا التي تقدمت بمبادرة الى مجلس الامن لحل الازمة السورية لم تلق هذه المبادرة اذاناً صاغية لها وحاولت الدول المذكورة تعديل المبادرة وافراغها من مضمونها ما حدا بالروس لاستخدام حق النقض الفيتو ضد القرار الجديد المعدل والذي يسمح بالتدخل في شؤون سورية الداخلية على حد قول المسؤولين الروس 0 لافروف اعتبر قرار سحب السفراء من سورية قرارا غير مقبول وبهذا القرار تميل هذه الدول التي سحبت سفراءها الى تأجيج الازمة في سورية والمشاركة في سفك الدم السوري كما انها تطيل عمر الازمة في سورية وان روسيا حريصة على سورية وعلى سيادتها على اراضيها وقد استخدمت حق النقض الفيتو كي لا يتكرر السيناريو الليبي في سورية 0 امريكا وحلفاؤها انتقدوا الموقف الروسي ودعوا الى تشكيل ما يسمى تجمع اصدقاء سورية والذين يدعون صراحة الى دعم المعارضة السورية وما بات يسمى بالجيش الحر الأمر الذي اثار حفيظة الروس واعتبروه تدخلا في شؤون سورية وزيادة الهوة بين الفرقاء بينما روسيا دعت الجميع الى طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر ونبذ العنف وفي نفس الوقت تؤكد روسيا بانها لن تتخلى عن سورية لانها تريد الحفاظ على استقرار ووحدة الاراضي السورية ولن تسمح للغرب بتدويل الازمة السورية بغية التدخل العسكري فيما بعد 0
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كرر دعمه للمعارضة السورية واكد على دعمه للمسلحين او ما يسمى بالجيش الحر 0 تركيا اكدت على لسان مسؤوليها بانها لن تدخل في صراع مباشر مع سورية وليس لديها نيه بالتدخل العسكري تحت غطاء دولي فتركيا تربطها بسورية حدود بامتداد / 900/ كم وهناك الكثير من الامور المشتركة بين البلدين وهناك خطوط حمراء لايمكن تجاوزها تحت أي ظرف من الظروف
روسيا دعت الدول دائمة العضوية في مجلس الامن العمل على ايجاد حلول توافقية للازمة السورية دون تدخل خارجي ودون محاولة المساس بسيادة سورية وتجنب القيام بخطوات احادية الجانب اذا العالم منقسم الى قسمين حيال الازمة السورية وهذا ما تؤكده مواقع الانترنيت وصفحات الفيس بوك هذا الانقسام في المواقف الدولية يعيد للاذهان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الامريكية واليوم روسيا تتابع طريقها في دعم العرب وخاصة حليفتها سورية ولطالما وقف الفيتو الروسي عثرة في طريق كثير من القرارات الامريكية والاوروبية في كثير من القضايا العالمية وخاصة القضايا العربية 0
بقلم مايكل بيل وكاترين بيللتون