إذاً أنجز اتحاد الكرة أمراً مهماً ومستعجلاً ، وهو الآن أمام عمل آخر لايقل أهمية عن الأول ، ونقصد هنا موضوع اللجان الرئيسية التي هي أساس الاتحاد ، بمعنى أنه بقدر ما تكون هذه اللجان قوية ، بقدر ما يكون النجاح مضموناً ، هذا فضلاً عن الطمأنينة و الثقة التي يكسبها هذا الاتحاد .وقوة اللجان تكون في خبرة أعضائها و سمعتهم الطيبة التي يستمدونها من أخلاقهم و إخلاصهم وحرصهم على مصلحة اللعبة و إحقاق الحق .من هنا يجب على الاتحاد الاختيار بعيداً عن الأمور الشخصية و جوائز الترضية ،وتنفيع المقربين و المحسوبين على المقربين .و إذا كان هذا فإننا لا نشك في النجاح الذي نتمناه جميعاً. وهنا يسجّل للاتحاد ورئيسه تحديداً ما سمعناه (و يبدو دقيقاً )وهو موضوع استبعاد أحد المدربين المحليين من قائمة المرشحين لتدريب المنتخب الأول، لأنه من جهة يريد أن يؤكد أن الشائعات التي أثيرت حوله لم تكن صحيحة ، ولأنه أيضاً لا يريد أن يخسر الجمهور و الإعلام ، وبالتالي كان التوجه نحو مدرب أجنبي جيد.‏