تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحفيان أميركي وتشيكي يؤكدان أن الغرب يمد الإرهابيين بالسلاح بتمويل قطري سعودي... نيزافيسجايا غازيتا: تنظيم القاعدة تغلغل فـي صفوف المعارضة السـورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 22-2-2012
اكدت صحيفة نيزافيسجايا غازيتا الروسية ان مقاتلي تنظيم القاعدة يتسللون إلى سورية من العراق وغيره من بلدان الجوار كما ازداد ارسال الاسلحة إلى هناك وهذا ماتشير اليه وسائل الاعلام في المنطقة والبلدان الغربية.

ونقلت الصحيفة عن صحيفة ناسيونال الصادرة في دولة الامارات قولها في عددها الصادر امس الأول ان مقاتلي تنظيم القاعدة يتغلغلون في سورية من محافظة الانبار العراقية المجاورة وقد ازداد تغلغلهم بعد ان اعلن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الجهاد ضد سورية الاسبوع الماضي.‏

من جهة أخرى نقلت الصحيفة الروسية عن بيبي اسكوبار المعلق في الموقع الالكتروني اسيا تايمز قوله ان تنظيم القاعدة العراقي يرسل اسلحة من العراق إلى سورية ويجند المقاتلين لارسالهم اليها حيث يعمل الارهابيون على تفجير السيارات المفخخة كما حدث في دمشق وحلب.‏

وفي سياق متصل أكد الصحفي التشيكي اوندرجيه كوسينا ان سورية تتعرض لحملة تضليل اعلامية واسعة تقوم بها الاحتكارات الاعلامية التي تخدم القوى الغربية العظمى.‏

واستنكر كوسينا في مقال نشره أمس في موقع قضيتكم تسي زاد بعنوان سورية ضحية لحملة تضليل اعلامية التناقض الذي يقع فيه الغرب عبر قيامه بارسال الالاف من قواته إلى أفغانستان لمحاربة ارهابيي تنظيم القاعدة وطالبان في وقت تقوم فيه هذه الدول بمساعدة هؤلاء الارهابيين في سورية.‏

وسخر من الحملة الاعلامية التضليلية ضد سورية والتي تقدم الانظمة الملكية المطلقة في السعودية وقطر على أنها ليبرالية ديمقراطية والاخوان المسلمون على انهم ديمقراطيون ومحبون للسلام وقال ان هذا الامر يصبح بمثابة حكاية اسطورية.‏

واشار إلى أنه تم انهاء عمل بعثة المراقبين العرب في سورية لانها لم تحقق ما أرادت لها السعودية وقطر أي تحميل المسؤولية للقيادة السورية كي يتم استجرار التدخل الخارجي ولانها بدلا من ذلك أعطت الحق لما تقوله سورية وموسكو وبكين واغلب الدول النامية من أن سورية تواجه مرتزقة أجانب مسلحين وارهابيين سلفيين.‏

وأكد أن الغرب يقوم عبر تركيا بتقديم السلاح لميليشيا ما يسمى بالجيش الحر التي يتم تمويلها من قطر والعائلة السعودية الحاكمة.‏

وحذر الصحفي التشيكي من ان اراقة الدماء المختلقة على نطاق واسع التي يتم الحديث عنها في سورية تستهدف استخدام القوة ضدها بشكل مماثل لما جرى في العراق في عام 2003 وان الغرب لا يتورع عن استخدام تنظيم القاعدة لتحقيق ذلك.‏

ونبه الكاتب التشيكي إلى المخططات السعودية الرامية إلى دعم عملية تفكيك وتخريب الدول العلمانية في العالم العربي كي تعزز دورها فيه مستغربا امتناع وسائل الاعلام الغربية عن تغطية الاحتجاجات التي تجري في السعودية وعدم قيام الغرب بممارسة الضغوط على الرياض في مجال حقوق الانسان كون السعودية حليفة له.‏

واعتبر الكاتب الصحفي التشيكي أنه في ظل مايجري حول سورية من تحركات يمكن أن تتحول لسبب في نزاع عالمي واسع.‏

أكد أن وسائل الإعلام الأميركية كاذبة كما حكوماتها‏

كاتب أميركي: واشنطن تريد سورية دولة تابعة لها‏

من جهة ثانية انتقد الكاتب الكاتب الامريكي بول غريك روبرتس الذي عمل سابقا محررا في صحيفة وول ستريت جورنال في مقالته المنشورة على موقع المعهد الاقتصادي السياسي الامريكي الدور الذي تمارسه وسائل الاعلام الامريكية موضحا أنها كاذبة كما الحكومة الامريكية فهي في كل مرة تفتح فمها أو تكتب حول موضوع معين تسوق لكذبة ما اذ تدفعها الحكومة لاختلاق الاكاذيب حتى باتت تلك مهنتها.‏

وفي سياق الكذب الذي اعتادته هذه الوسائل يضع روبرتس الحملة الاعلامية التي تخوضها الولايات المتحدة اليوم ضد سورية مبينا أن من تصفهم بمتظاهرين سلميين هم في الحقيقة مقاتلون مسلحون تمولهم واشنطن التي تعمل على زرع الحرب الاهلية في سورية.‏

ويسخر روبرتس من الحكومة الامريكية الكاذبة مسميا اياها وزارة الصدق الامريكية حيث تدعي اليوم أنها تسعى لانقاذ المدنيين السوريين كما ادعت سابقا أنها حمت الشعب الليبي الذي وقع بسببها اليوم ضحية لميليشيات مسلحة محذرا من أن الهدف تدمير سورية كما كان الحال في ليبيا.‏

ويلفت الكاتب الى أن كل ما يقال عن الاتهامات حول انتهاكات ارتكبتها القوات السورية بحق المدنيين يأتي من المتمردين أنفسهم الذين يتمنون من الغرب أن يتدخل ليسلمهم مقاليد الحكم في سورية مشيرا الى التغاضي الامريكي عن الانتهاكات الحاصلة بحق المواطنين البحرينيين على يد حكومتهم المدعومة أمريكيا وسعوديا. ويضيف روبرتس.. ان واشنطن دفعت دميتها الجامعة العربية ضد سورية لتعزلها عن محيطها الطبيعي لانها رأت ذلك أفضل من مهاجمتها مباشرة ولقد واجه الرئيس بشار الأسد المحاولات الامريكية لتدمير سورية عن طريق وضعه دستورا جديدا سيجري التصويت عليه في السادس والعشرين من الشهر الجاري والذي ألغى بموجبه سيطرة حزب البعث فاتحا المجال لاحزاب أخرى كي تشارك في الحياة السياسية فلو كانت واشنطن تريد حقا الديمقراطية في سورية لاخذت تلك المبادرة على أنها مؤشر لنوايا حسنة وشجعت على المشاركة فيها.‏

ويبين روبرتس أن واشنطن لا تريد حكومة ديمقراطية في سورية بل دولة تكون دمية في يدها وهو الامر الذي واجهه الأسد فكان أكثر ذكاء من واشنطن باقدامه على وضع دستور جديد يقود سورية باتجاه الديمقراطية قبل أن تحولها الولايات المتحدة الى لعبة بيدها وهو الامر الذي استفز أوباما.‏

ويعتبر روبرتس أن أوباما ومن ورائه المحافظون الجدد والحكومة الاسرائيلية في حالة ثمل فهم ان استطاعوا ايجاد طريقة ما للتحايل على موقف الحكومتين الروسية والصينية من أجل تنفيذ مطامعهما في اسقاط النظام السوري فسيحاولون العمل من أجل محاكمة الرئيس الأسد بجريمة حرب لتقديمه مسودة دستور ديمقراطي فعداء الولايات المتحدة واسرائيل للرئيس الأسد يعود لرفضه أن يكون دميتهما.‏

ويشير روبرتس الى محاولات واشنطن استهداف أصدقاء سورية وداعميها أيضا مبينا أن واشنطن تسعى يائسة الى جعل البحر المتوسط جزيرة أمريكية وكذلك الى خلق ثورة في الداخل الروسي فهي لا تتوقع أن تواجهها الحكومة الروسية رغم أنها جاهزة لمثل تلك الخطوة أما الصين فتحاربها واشنطن بالسعي الى قطع موارد الطاقة عنها في خطوة متقدمة لاستهداف ايران التي تشتري منها الصين 20 بالمئة من مواردها النفطية.‏

ويوضح الكاتب أن واشنطن لم تعد قادرة على تمرير ألاعيبها على العالم ولاسيما الدول التي قررت أن تعيد للمؤسسات الدولية هيبتها وتضع حدا لسياسة القطب الواحد. وفي اشارة الى رداءة الاوضاع الاجتماعية التي يواجهها الشعب الامريكي بسبب سياسة ادارته القائمة على الحروب يؤكد الكاتب أن هذه الحروب اللانهائية في العالم كلفت الحكومة الامريكية مئات التريليونات من الدولارات جاءت على حساب 50 مليون أميركي. وقال الكاتب.. ان الحكومة الامريكية لا تمثل الشعب الامريكي بل المصالح الخاصة والقوى الاجنبية فالمواطنون الامريكيون حالهم حال سكان العراق وأفغانستان والصومال واليمن وسورية ليسوا مهمين بالنسبة لهذه الحكومة التي تعتبر القيم الانسانية كالصدق والعدالة والرحمة مضحكة وأن كل ما يهم هو المال والقوة والسيطرة التي تحققها بمساعدة كذب وسائل الاعلام.‏

ويرى روبرتس أن المشكلة تكمن في أن وسائل الاعلام الغربية تكذب بشكل مستمر وفي مرات نادرة جدا تصدق فيأتي هذا الصدق ان وجد بعد وقوع الاحداث بفترة طويلة ولكن الجرائم التي سهلت وقوعها وسائل الاعلام تلك تكون قد أنجزت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية