تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إطلاق مشروع التوجيه المهني والتوظيف في جامعة دمشق....د. زيدان: نطمح أن يشمل المشروع كافة الجامعات

طلبة وجامعات
22 / 2 / 2012م
براء الاحمد

بمشاركة وفد جامعة دمشق مع مجموعة من الجامعات المحلية والاقليمية والأوروبية وضمن اطار مشروع تمبوس/ التوجيه المهني والتوظيف تم إجراء الدورة التدريبية لفريق عمل المشروع في 19 كانون

الثاني ولغاية 1 شباط‏‏‏

وستكون مرحلة العمل خلال السنتين القادمين.‏‏‏‏

حول أهداف هذا المشروع وأهميته والآلية التي سيكون العمل فيها كان محور اللقاء مع الدكتور عبد السلام زيدان- مدير مركز التوجيه والارشاد المهني- المنسق الاداري لفريق عمل المشروع في جامعة دمشق فقال:‏‏‏‏

توصيف المهن‏‏‏‏

‏‏

-يعتبر المشروع أحد أنشطة المركز حيث يهدف إلى بناء أدوات للارشاد الاكاديمي والمهني للطلاب الراغبين دخول الجامعة وتحديداً جامعة دمشق لان هذه الاداة ستكون فيها وللطلاب الخريجين الراغبين بالتعرف على مجالات العمل المرتبطة باختصاصاتهم الاكاديمية، وهذه الاداة ستعتمد على توصيف المقررات الدراسية والبرامج الاكاديمية المتوفرة في جامعة دمشق وربطها بميول الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية الذين يرغبون في اختيار البرنامج الأكاديمي الملائم لهم.‏‏‏‏

يهتم المشروع من جانب آخر بالارشاد المهني للطلاب الذين هم على وشك التخرج من جامعة دمشق من خلال توصيف المهن وربطها بالبرامج الاكاديمية حتى يكون الطالب على اطلاع على مجالات العمل المتوفرة والمرتبطة باختصاصه وما هي التطورات الحالية والاتجاهات الموجودة بسوق العمل لدى تخرجه لان سوق العمل يتغير وقد يكون التغيير في قطاع الاقتصاد اسرع من التغيير في القطاعات الأكاديمية لهذا ترغب الجامعة في مواكبة هذه التغيرات واطلاع طلابنا سواء الداخلين والخارجين أو على وشك التخرج بهذه المتغيرات والمتطلبات بسوق العمل.‏‏‏‏

تجربة رائدة‏‏‏‏

ويضيف د. زيدان أما الدورة التدريبية التي أقيمت خلال الأسابيع الماضية ضمن إطار هذا المشروع تضمنت الاطلاع على تجارب الجامعات الأوروبية المشاركة في المشروع فيما يتعلق بتطوير قابلية التوظيف لخريجيها وكذلك الإرشاد المهني الاكاديمي لطلابها ورعاية ريادة الأعمال لديهم. كما تم زيارة مراكز التوجيه والارشاد المهني في تلك الجامعات. وتعتبر هذه التجربة رائدة على مستوى المنطقة وتضمنت الدورة التدريبية فريق عمل مؤلفاً من أربعة أشخاص هم المسؤول الاداري والمساعد الاداري والمبرمج والمنسق المحلي ، وهذا الفريق سيقوم بتأسيس هذه الخدمة وهناك فريق عمل بجامعة دمشق مكلف بتطوير هذه الخدمات للجامعة من خلال مركز التوجيه المهني حيث تم تدريب الكادر على بناء الأدوات البرمجية والمتطلبات الأخرى مثل توصيف البرامج الأكاديمية وتطوير قاعدتها لتصبح متاحة لاحقاً للطلاب وكان اتباع هذه الدورة لمدة أسبوعين وستنطلق مرحلة العمل خلال السنتين القادمتين‏‏‏

‏‏‏

وسيتم خلالها جمع البيانات المتعلقة بتوصيف المهن وتصنيفها وبناء الاداة البرمجية الملائمة واتاحتها للطلاب حيث ستصبح متوفرة على شبكة الانترنيت هذه الخدمات ويعتبر هذا المشروع أحد مشاريع تمبوس مع الاتحاد الأوروبي وهناك مشاريع عديدة يتم العمل في إطار مشاريع تمبوس بجامعة دمشق وهذا المشروع قد فازت به الجامعة ودخلت كشريك فيه والهادف إلىتسيير دخول الطلاب إلى سوق العمل ومدته ثلاث سنوات .‏‏‏‏

مركز مصادر‏‏‏‏

ويوضح د. زيدان عن الجانب الآخر من المشروع وهو إنشاء مركز مصادر للتعريف بسوق العمل ، وسوف يتوفر ضمن هذا المركز مساحات متاح فيها المطبوعات والمنشورات ومواقع الانترنت التي تعرف الطالب بمجالات العمل المتاحة والمهارات المطلوبة وتعطى شهادات حية لأشخاص يعملون ضمن هذا القطاع حيث نطمح أن تصبح هذه الخدمة متاحة ضمن كل كلية في الجامعة من خلال تخصيص مكان معين لهذه الخدمة قد يكون ملحقاً بالمكتبة إضافة لما يتوفر فيها من المراجع العلمية والأكاديمية ويعتني فقط بتوصيف المهن وقطاع الأعمال المرتبط بهذه الكلية إضافة لتوفر خدمات الانترنت نطمح إلى توفير مطبوعات ومنشورات وكتب يستطيع الطالب أن يتعرف إليها خلال وجوده بالجامعة ويشير د. زيدان إلى رغبة جامعة دمشق أن يكون الاتحاد أسرع من الفترة المتاحة طالما تم الحصول على التدريب الكافي لاطلاق هذا العمل مباشرة .‏‏‏‏

400 مهنة‏‏‏‏

وعن آلية عمل الفريق يتابع د. زيدان العمل الفعلي سيتم من خلال شريحة تصل لـ 20 شخصاً يكون تدريبهم على كيفية كتابة توصيف مهنة محددة أما الكليات التي سيكون بدء العمل فيها هي كليات العلوم والاقتصاد والهندسة بجامعة دمشق حيث يوجد إطار محدد للعمل وكل مهنة لها نموذج معياري معتمد يكون منحة من قبل هؤلاء الخبراء أما الموقع سيكون متوفراً بلغتين العربية والأخرى إما الفرنسية أو الانكليزية حسب درجة الاهمية حيث تتاح على شبكة الانترنت بعد برمجتها وتطوير قاعدة تحتوي هذه المعلومات. أما الهدف حسب د.زيدان هو انشاء مايقارب 400 توصيف أو ملف للمهن بمعنى اختيار 400 مهنة رائدة وأساسية ويشير د.زيدان الى أن طموح الجامعة تغطية جميع الكليات والمعاهد لاحقاً مثل الكليات الطبية والعلوم الاجتماعية والآداب.‏‏‏‏

ولكن كبداية ستكون بقطاعات محددة كما سبق وتحدث.‏‏‏‏

وبهذا المشروع يصبح لدى تلك الكليات قاعدة بيانات توصف جميع المهن المرتبطة ببرامجها.ويؤكد د.زيدان الى أن المشروع يحتاج لتوصيف مهني محلي ولهذا لاينفع التوصيف المهني للمناطق الأخرى . ولايمكن اعتماده ، فلكل سوق خصوصيته المتعلقة بطبيعة المهن لديه وبالمهارات المطلوبة والأنشطة التي يقوم بها الشخص لهذا يجب الاعتماد على كوادر محلية ، ولابد من الاشارة الى مشاركة جامعة حلب في هذا المشروع وهناك توثيق وتعاون مع فريق حلب وسيتم توصيف مهن أخرى مختلفة . أما الجامعات الاخرى المشاركة هي جامعات من لبنان ومصر وفرنسا والبرتغال وجامعة من رومانيا اضافة لجامعة حلب كما سبق وأشرنا‏‏‏‏

تقييم ذاتي‏‏‏‏

أما الفائدة المرجوة من هذا التوصيف هي إتاحة الفرصة للطالب في مرحلة الدراسة الثانوية لأن يكون قادراً على تقييم المواد التي يدرسها في تلك المرحلة ومعرفة مدى تمكنه منها من خلال التقييم الذاتي وهناك تدرجات للتقييم ومخرجات مرتبطة بالاختصاصات الموجودة أمامه وعلى هذا يكون توجيهه للاختصاص الذي يناسبه لانه في الكثير من الأحيان يكون الاختصاص غير واضح للطالب ولا يعبر عن امكانياته وطموحاته وهذا العمل يقوم على ارشاده عند دخوله الجامعة للاختصاص الذي يناسبه ويناسب امكانياته ويقوم على ارشاد الطالب الذي أوشك على التخرج من الجامعة الى المهن المتوفرة لاختصاصه ويتوجه المشروع إلى شريحة واسعة من آلاف الطلاب الداخلين للجامعة والمتخرجين منها لانه من حق الطلاب الحصول على المعلومة الصحيحة ولهذا عمل الفريق سيكون مع منسقين من الكليات الذين سيضعونهم بصورة أي تعديل أو توجه جديد وحسب د. زيدان يوجد للآسف الكثير من الطلاب في السنة الثالثة أو الثانية في اختصاصات معينة يرغبون بالنقل إلى اختصاصات أخرى بسبب أن اختيارهم كان غير مناسب لقدراتهم وميولهم أو أنه كان مبيناً على معلومات غير واضحة عن الاختصاص أو كان قراراً متسرعاً وكان تحقيقاً لرغبة الأهل أحياناً ... يؤكد نحن بدورنا لا نعطيه قرارات عوضاً عنه بل نوفر له المعلومة ليكون قادراً على تقييم ذاته ومن ثم الاختيار والقرار .‏‏‏‏

الخطط المستقبلية‏‏‏‏

وعن خطة المركز المستقبلية تحدث : هناك خطة للتدريب على المهارات العامة ودورات لكتابة السيرة الذاتية واجراء مقابلة العمل.‏‏‏‏

وهناك دورة متميزة بعنوان/ تخطيط المسار الوظيفي / لمدة ثلاثة أيام توضح للخريج مهارات التوظيف الأساسية وكيفية الأسبوع الاول في شركة العمل وكيفية تحديد الهدف بشكل صحيح ورسم الخطة للوصول له وتحديد الميول والمهارات الفعلية للمتدرب . إضافة إلى استضافة شركات وقطاعات مختلفة كقطاع الاتصالات والانشاءات . إضافة لأرباب عمل لتقديم نصائحهم وخبراتهم للطلاب .‏‏‏‏

وهناك دورة ستكون لأول مرة في سورية وهي (مخيم الأعمال ) تعتمد على توصيف مشكلة حقيقية أو حاجة لدى قطاع ما . ثم تشكيل فرق عمل من طلاب جامعة دمشق ومن اختصاصات متنوعة ضمن كل فريق ومن ثم اعطائهم 12 ساعة لتطوير حل عملي لهذه المشكلة وهناك مدربون للطلاب خلال فترة العمل ، وسيكرم الفريق الفائز والهدف من هذا المشروع تنمية المهارات الفعلية للطلاب ووضعهم بجو عمل حقيقي والعمل على مشاكل موجودة فعلاً .‏‏‏‏

وبالنهاية لا بد من الاشارة إلى أن نشاطات المركز هذه تتم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يقدم الدعم الفني و المالي لمركز التوجيه المهني الذي تم تأسيسه عام 2008 في جامعة دمشق .‏‏‏‏

baraa alahmad@gmail.com‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية