ونقلت صحيفة النمسا عن كورتس دعوته أمس على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل إلى وضع مشروع اوروبي مشترك يمكن من خلاله سحب الجنسيات الاوروبية ممن شاركوا في أعمال إرهابية في سورية والعراق او ممن ينتمون لمنظمات إرهابية مؤكدا ضرورة عدم السماح لمواطني الاتحاد الاوروبي بممارسة اعمال القتل في سورية والعراق مستغلين حرية السفر عبر استخدام جوازات سفرهم الاوروبية.
وأشار كورتس إلى ضرورة ان يلعب القضاء الاوروبي دورا مماثلا ومتوازيا إلى جانب السلطات الامنية في تشديد القوانين ضد كل من شارك في اعمال إرهابية واحالتهم إلى محاكمة قضائية مبينا ان أكثر من خمسة الاف إرهابي من اوروبا انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ولفت وزير خارجية النمسا إلى ان مصادرة جوازات السفر من الإرهابيين تمنعهم من المشاركة في عمليات إرهابية وتؤمن في الوقت ذاته الامن والاستقرار للمجتمع النمساوي والاوروبي وتخفف من عواقب وخطر عودة الإرهابيين.
كما نقلت الصحيفة ايضا عن مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني دعوتها إلى التنسيق المستمر والمكثف في تبادل المعلومات والخبرات بين دول الاتحاد الاوروبي مع العالم العربي والاسلامي حول مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف مع المحافظة على احترام الدين الاسلامي.
في غضون ذلك انتقدت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين سياسة فرنسا المتناقضة مؤكدة انها سبب العمليات الإرهابية في فرنسا.
وفضحت لوبين في حديث لصحيفة نيويورك تايمز سياسات حكومة فرنسا الخاطئة التي مكنت من حدوث الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو ومتجر في فرنسا الشهر الجاري.
وأوضحت رئيسة حزب الجبهة الوطنية أن هناك خطأ كبيرا اخر لفرنسا يتمثل في عدم اتساق سياساتها الخارجية على مدى السنوات الاخيرة فالرئيس السابق نيكولا ساركوزي قام بالتدخل في ليبيا في حين قام الرئيس فرانسوا هولاند بدعم المتطرفين في سورية والجهات التي تمول الإرهابيين مبينة ضرورة العمل بسرعة لتصحيح هذه الاخطاء.