سجلت لهم.
وقال المخترعون الذين أملوا من المعنيين بالأمر ضرورة تبني هذه الاختراعات التي مازالت دفينة في المخابر والبيوت أو حتى على الورق ضرورة عقد ملتقى للمخترعين السوريين يخرج بنتائج تدعم هذه المواهب وتشجع وتحفز هذه الإبداعات وهو أمر تناسته الجهات المعنية وحصرته في معرض وحيد (معرض الباسل للإبداع والاختراع) كفرصة وحيدة لعرض جزء بسيط ويسير من اختراعاتهم.
يأتي ذلك في ضوء تلميحات من الحكومة بدعم الاختراعات والمواهب الشابة وأنها ستكون في سلم أولوياتها. يشار إلى أن المخترعين الشباب يعانون من ضعف التمويل وتسجيل الاختراعات وبراءاتها وملكياتها وعدم إدراجها في الصناعات بل حتى في المناهج العلمية في الجامعات والمدارس والورش الفنية.
عدد من الطلبة أكدوا في رسائلهم الموجهة إلى الموقع أن الكفاءات السورية غالية وثمينة وهي على مستوى فائق الأهمية ولكنها تصطدم دائماً بحواجز أبرزها التمويل والاستثمار معا يحجم الكثير من المخترعين على المتابعة والتطوير.
وفي مطالبهم العديد من التساؤلات والاستفسارات حول غياب دور هيئة البحث العلمي مثلاً والمعاهد العليا وهيئات الإشراف وغيرها التي وصفوها بالاسمية والشكلية أكثر من الفعل والتنفيذ، ويطالب الطلبة بضرورة التحرك السريع وعقد لقاءات بين المخترعين أنفسهم وتلك الجهات وبإشراف أكاديمي وعلمي وخبراء والاستفادة من التجارب وتوسيع رقعة الاهتمام بهذا الجانب الهام.
وحول دور جمعية المخترعين السوريين قالوا إنهم لم يعودوا يسمعون بها حتى مقرها ووسائل التواصل معها شبه مقطوعة وهو ما يجعلهم ينظرون إلى ضعف الاهتمام كمفعول رجعي غايته قتل بل تدمير ومكافحة الفكر المبدع الذي تدفع عليه بلاد أخرى الكثير وتوليه أولوية مطلقة بل تعتبره من أهم مصادر فخرها وإنجازاتها وتسلط الضوء عليها. ووصف الطلبة ما يجري بأنه مخطط يستهدف العقل البشري السوري الذي يبدع في الخارج ويحقق إنجازات مرموقة والنتائج واضحة لمن يريد المتابعة والتأكد من ذلك وختم المخترعون الشباب معاناتهم بقولهم: نستغرب أن نقرأ على صدر صحفنا وإعلامنا أخبار اختراعات واكتشافات علمية في جامعات غربية في الوقت الذي ندفن فيه مخترعينا ومواهبهم في التراب.
ملتمسين من المعنيين الإسراع في الاستجابة لمطالبهم والتحرك الفوري باتجاههم بأسرع وقت.