بل إن وجود تلك الأعداد الكبيرة التي تنتظر التخرج وقد صار عليها سنوات في الكلية لأكبر دليل عما يعانيه هؤلاء من صعوبات في النجاح ومشكلات في التصحيح ومعاناة من كثافة المنهاج.. وغيرها.
مشكلتنا تكمن في تصحيح المواد الكتابية، ففيها ظلم كبير بالنسبة للعلامات والذي يؤثر على النجاح وحسب ظنهم أن معظم الأوراق الامتحانية لا يصححها أستاذ المادة ذاتها بسبب الأعداد الكبيرة ومن المؤكد سوف يستعين بأحد الأساتذة وهذا قد يؤثر بالنتيجة فلكل أستاذ طريقته في ذلك.
وطالب عدد منهم بأن يؤخذ بعين الاعتبار عند إصدار قرار الاتمتة لمادة ما، طبيعة المادة وخصوصيتها.
ملحق طلبة وجامعات تحدث مع هؤلاء الطلاب وكانت اللقاءات التالية:
نسبة النجاح
البعض تحدث عن قرار نسبة النجاح، الذي يلزم أساتذة الجامعات بالتقيد بنسبة معينة للنجاح، فعندما يزيد عدد الطلاب الناجحين عن الحد المطلوب يعاد تقييم العلامات من جديد لتخفيض هذه النسبة وهذا الأمر سبب الكثير من المتاعب والضغط النفسي لدى معظم الطلاب خاصة الذين ينتظرون التخرج بفارغ الصبر وقد يتوقف تخرجهم على تلك العلامات، هم يقولون إن كل من يحصل على علامة ما بين 60 و 70 لن ينجح بالمادة حتماً بسبب ما ذكر وعليهم كتابة ما يقارب 100٪ درجة كي يضمن الطالب النجاح ومن يخطئ بسؤال من المادة يعني أنه راسب فيها وهذا الأمر ينطبق على معظم المقررات .
إضافة إلى ما سبق يشتكون من الرسوب المتكرر في المقرر قد يتقدمون به لدورات كثيرة ولا ينجحون على الرغم من تأكدهم من النجاح وخاصة بعد نشر سلالم التصحيح التي تساعدهم في معرفة تفاصيل توزيع العلامات والذي لديه شك في علامته يأتي سلم التصحيح ليؤكد ظنه ، الأمر الذي يجعله يشعر بالغبن.
أحد الطلاب أضاف: كانت علامتي بأحد المقررات 70 درجة أنا وزميلي وعندما تم تخفيض نسبة النجاح في المادة أنا رسبت فيها وزميلي بقيت علامته كما هي وكان تبرير أستاذ المادة أنه بسبب ارتفاع نسبة النجاح فيها ويتساءل لماذا يكون حظه الرسوب وهو بأمس الحاجة إلى النجاح فيها والتخرج ، ولماذا يدفع بعض الطلاب ضريبة هكذا قرارات (حسب تعبيره).
الأتمتة حسب طبيعة المادة
وأشار طلاب اللغة الانكليزية إلى موضوع الأتمتة وقالوا: لا مشكلة لديهم فيما يخص المواد المؤتمتة لهذا كان لابد من الاشارة ،ولكن هناك مادة الانشاء تحتاج لاعادة النظر فيها ويشتكون من صعوبة التصحيح فيها فيما يخص الامتحان الكتابي.
ويتحدث البعض عن مادة الشعر في نفس القسم، ويقولون أن هناك صعوبة كبيرة في النجاح فيها، وليس بسبب نسبة النجاح التي يلتزم بها أستاذ المادة فحسب، بل بسبب طبيعة الأسئلة التعجيزية التي يضعها الاستاذ، والتي يكون معظمها من مقدمة المحاضرة وعلى شكل نكشات (والقول للطلاب)، هذا إضافة إلى أن 40٪ من الأسئلة هي من المحاضرات أما الباقي فهي من خارجها.
هذا غير اللغة المستخدمة في المقرر فهي لغة قديمة تناسب الشعر القديم، ولا تناسب اللغة الانكليزية الحديثة، وهذا بحد ذاته يسبب مشكلة لهم، ويؤكدون على ضرورة إعادة النظر فيها وعلى الرغم من كثافة المنهاج فيها واللغة القديمة المكتوبة بها هم يحبونها ويعزون ضعفهم فيها إلى سنوات ما قبل الجامعة كما هو حال معظم الطلاب ويتمنون من الأستاذ أن لا يتعامل معهم وكأنهم عباقرة باللغة الانكليزية.
وتعاني مادة المسرح شكسبير ومادة النثر ومادة تاريخ الأدب من ذات الشيء ويقولون ليس من الضرورة الدخول في حياة الشاعر والفترة التي عاشها بكل تفاصيلها واسم زوجته وابنته وحياتهما... ، ولابد من إعادة النظر فيها واختيار ماهو أهم، بحيث يكون التركيز على الكيف وليس الكم.
المشكلة في التصحيح
طلاب السنة الرابعة:
أشاروا إلى مقرارات على أنها لا تحتمل أن تكون مؤتمتة، كمادة النحو والصرف، واقترحوا بأن يكون فيها قسم مؤتمت للقسم النظري فيها وآخر كتابي لقسم الإعراب.
وقالوا: إن التغيرات التي حصلت في الدورات السابقة وكثرة القرارات التي صدرت والتي بعضها كان يلغي الاتمتة وبعضها الأخر يسمح بذلك قد جعلهم يتخبطون في ذلك ويبعدهم عن التركيز، وقالوا لابد من دراسة عميقة لكل مادة قبل إصدار هكذا قرارات.
البعض تحدث عن مادة التاريخ بأنها كثيفة وضخمة علي الرغم من أنها مادة غير اختصاصية ، وحسب رأيهم من المفروض أن تكون مؤتمتة وأن يعاد تقييمها واختصارها بحيث تكون المعلومات فيها عامة دون الدخول في التفاصيل أيضاً.
مناظرات طلابية
وأجمع الطلاب على ضرورة القيام بمناظرات بين الطلاب والكلية في بداية كل فصل، على أن يحضرها عميد الكلية أو احد معاونيه للتعرف على مشكلات الطلاب وهمومهم والأخذ بمقترحاتهم لوضع الحلول المناسبة لهم، واقترحوا انتقاء عدد من الطلاب من كل سنة يمثلونهم لمناقشة مشكلاتهم مع الأساتذة ومعالجتها .
وأخيراً... تكررت شكوى قسم اللغة الانكليزية بعدم التزام بعض الأساتذة بنشر سلّم العلامات في لوحة الاعلانات أسوة بقسم اللغة العربية.
حول ما سبق من شكاوى أفادنا الدكتور محمد موعد نائب عميد كلية الأداب للشؤون العلمية قائلاً:
حول شكوى الطلاب المتعلقة بكثافة بعض المقررات وضرورة إعادة تقييم هذه المقررات بما يناسب تغيرات وتطورات العصر يعود إلى الهيئة العامة بالقسم ومجلس القسم، وليس الطالب من يقرر ذلك ولكن بإمكانهم التقدم بطلب جماعي يشيرون إلى ذلك وبدوره رئيس القسم والهيئة يقررون بهذا الأمر، ولا بد من الاشارة إلى أن هناك مدة زمنية لتعديل الخطة الدرسية العلمية بحيث تدرس لبعض المقررات ، وتعدل أسماء البعض الأحر.
أما شكوي الطلاب في قسم اللغة الانكليزية على عدم الالزام بنشر سلالم التصحيح فأوضح:
في بداية هذا الفصل قام عميد الكلية بتوجيه كافة الأقسام إلى الأساتذة بعدم تسليم الأوراق الامتحانية بدون سلم التصحيح، وبناء على تعليماته من المفروض نشرها في هذا الفصل والعمل بها.
أما فيما يخص المناظرات أو اللقاءات بين الطلاب فقدتم ذلك في بداية الفصل الدراسي.. وبالنسبة لشكاوى الطلاب فيمكنهم التقدم بها إلى رؤساء الأقسام أو إلى اتحاد الطلبة الذي يعتبر صلة الوصل مع الكلية، ولابد من الاشارة إلى أنه بامكان الطلاب التقدم بشكواهم إلى مكتب العميد وهو بدوره مستعد لسماعهم في فترة محددة من كل يوم.