أبو سعيد أشار في بيان له إلى أن التقرير الذي صدر في كانون الأول ٢٠١٤ من قبل لجنة مراقبين في الأمم المتحدة (الاندوف) على طول الحدود السورية مع فلسطين المحتلة وتم توزيعه على خمس عشرة دولة يشير إلى أنّ هناك ٥٩ لقاء تنسيقياً بين إسرائيل والنصرة خلال الفترة الممتدة من آذار حتى شهر أيار ٢٠١٤ وقد تعدّتها الآن بأشواط.
واستنكر الأمين العام الدكتور أبو سعيد تورّط الأردن بمحاولة العناصر الإرهابية من جبهة النصرة وما تبقّى من تنظيم «داعش» هناك من أجل محاولت السيطرة على ما يُعرف بالطريق السريع إلى دمشق حيث كانت تلك المجموعات التكفيرية مزوّدة بأحدث الأسلحة. كما رُصِد تورّط عناصر استخبارات إسرائيلية بالإضافة إلى عناصر استخباراتية من المملكة الهاشمية عن طريق غرفة عمليات «موك». كما أنّه سبق ذلك لقاء بين وفد إسرائيلي مع قيادة العمليات لتلك المجموعات الأصولية.
من جانبه أكد الكاتب والباحث اللبناني وليد زيتوني أن الولايات المتحدة ومعها ما يسمى بدول التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب تقوم بهجوم تضليلي بهدف الاقتراب بوسائل أخرى أو بقوات مغايرة من الهدف الاستراتيجي ألا وهو محاولة فرض شروطها على سورية كجزء من منظومة الممانعة التي تتكون على مستوى العالم.
وقال زيتوني في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس «لقد مر الهجوم التضليلي بمراحل عدة حيث بدأ بالمطالبة بالحرية والديمقراطية ممزوجة باستعراضات مسلحة واسعة النطاق غير أن هذا الأسلوب لم ينجح في سورية كما نجح في تونس ومصر بل صمدت سورية بجيشها وشعبها بشكل أزعج الإدارة الأميركية وكل أعوانها».
وتابع «إن الولايات المتحدة انتقلت بعد ذلك إلى دفع قوات مرتزقة مدعومة بالأموال وكميات أسلحة وأجهزة اتصال قل نظير استخدامها في الحروب» مشيراً إلى أن هذه المرتزقة المجمعة من كل أصقاع الأرض مدعومة بايديولوجيا وهابية وإعلام مرئي ومسموع موزع على عشرات المحطات التي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض تحت إشراف خبراء حرب نفسيين تدار مباشرة من قيادة المنطقة الاستراتيجية الوسطى للجيش الأميركي في قطر.
واعتبر الكاتب أن القوى الإرهابية المتمثلة بتنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» والتي أنشأتها الولايات المتحدة لم تستطع على مايبدو أن تؤدي الأدوار المرسومة لها رغم الدعم المباشر بالسلاح والرجال عبر تركيا والأردن ولبنان وبالمال من دول الخليج ومنحهم مايريدون من معلومات من الإسرائيليين ما دفع الأميركيين إلى جعلها «حصان طروادة» الأميركي.