قذائف عشوائية ونتائج عكسية
كثيرة هي المصطلحات والعناوين التي يمكن أن يندرج تحتها الإرهاب المسعور الذي استهدف دمشق بالقذائف العشوائية لتعطيل دورة الحياة اليومية وإيصال رسائل مشوهة لجهات عدة، فقد يندرج تحت عنوان الانتقام من الشعب السوري بعامة، ومن أهل أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ بخاصة، أو تحت عنوان: القتال العبثي، أو تصدير الموت العشوائي، أو إفلاس المأزومين وتصعيد الخائبين، أو البيعة من بعيد للملك الوهابي للجديد أو أي تسمية أخرى مشابهة، لكن في جميع الأحوال لا يمكن تصنيفه تحت أي عنوان له علاقة بالتكتيك العسكري، بما في ذلك حرب العصابات وحرب الشوارع، لأنه لا توجد أهداف محددة بشرية أو مادية لتلك القذائف العشوائية والصواريخ التي تزامنت مع بداية توجه الطلاب والموظفين إلى المدارس وأماكن العمل، وإنما المستهدف هو كل من يمشي في شوارع دمشق مدنياً كان أم عسكرياً، فضلاً عن كل مظاهر الحياة، مع اليقين المطلق بالعجز التام عن تحقيق أي منجز يمكن البناء عليه جراء إرهاب مفضوح المقدمات والنتائج، وهذا يدفعنا للتوقف عند دلالات هذا الإجرام الموصوف، والأهداف الكامنة التي أراد مشغلو الإرهاب ورعاته تحقيقها، ومن الطبيعي أن تتضمن هذه الوقفة الدلالات الزمانية والتداعيات الميدانية القائمة على أرض الواقع وعلى امتداد الجغرافيا السورية وليس في منطقة الغوطة فقط....النص الكامل
|