من هذا البلد الجميل، الصلب والعتيد، كان العيد له محطة جميلة ف يسورية، وما أجمل العيد بكل ما يحمل من بسمة الأطفال وفرحهم ومن محبة الأهل لبعضهم.
نعم لتلك المحبة التي لطالما كانت وستبقى موجودة بكل الظروف التي تمر بها بلدنا العظيمة سورية، كيف لا؟ ومدننا وقرانا الجميلة الشامخة بشعبها وريفها الأروع والأجمل.
نعم أتى العيد مبتهجاً ومسروراً على أهلها برغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا.
كانت الأسواق مكتظة قبل العيد، الناس يتوافدون من قلب المدينة ومن ريفها الجميل بكثافة على ذاك السوق القديم العريق يشترون ويتبضعون لهم ولأولادهم من ألبسة وحلويات العيد الطيبة والضيافة المتنوعة.
تبقى الحيوية والنشاط في مدينتي للجميلة مصياف على سبيل للمثال لا الحصر حتى آخر لحظة قبل حلول العيد.
حتى يبزغ الفجر وياله من يوم جميل ورائع طقس من طقوس مدينتي يعيشها أهلها كتراث حتى يومنا هذا.
حيث يجتمع الرجال والنساء والشباب والصبايا أول صباح يوم العيد عند بزوغ الشمس على المقابر المزينة يعزون بعضهم ويعايدون بعضهم الآخر ويأتي رجال الدين بعدها ويبدأ الدعاء والرحمة وياله من طقس جميل ومن ثم يعود الأهالي إلى بيوتهم لتبدأ بعدها المعايدات بالزيارات والأفراح والمناسبات التي تقام أيضاً.
كثيرة هي الأعياد التي سبقت هذا العيد ولكن لم أر أجمل من هذا العيد بالرغم من المراهنات الكثيرة على عيد سورية والمراهنة الأكبر هي أننا شعب لن نعيش فرحة العيد وبهجته ولكن هيهات.
ولن يتوقعوا أن سورية شامخة وراسخة وجميلة بشعبها الرائع وقائدها العظيم السيد الرئيس بشار الأسد.
ولكن سماء سورية صافية وعظيمة على الرغم من تشويهات بعض القنوات المغرضة لكنها لم تنل منا، لم تنل من شعبنا الواعي، لم تسرق حتى ضحكة الأطفال وفرحتهم بالعيد، لم تستطع أن تأخذ الود من قلوب الناس ومحبتهم لبعضهم البعض بل زادتهم اصراراً وإيماناً أن بلدنا جميل وشعبنا عظيم بعظمة قائده ورائع بأصالته وعراقته ومستوى الوعي الكبير لأبنائه.
بوركت سورية في هذا العيد وبورك شعبها وقائدها العظيم ولطالما ستبقى إلى الأبد عرين الأسد.