تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


آراء وانطباعات حول المعاني والدلالات ..!

مجتــمـــــع
السبت 12-11-2011
زيد المقداد

تعيش أمتنا العربية والإسلامية في هذه الأيام أجواء عيد الأضحى المبارك وسط أجواء متباينة من المحبة والألفة التي من شأنها أن توطد أواصر الخير وتحقق بنفس الوقت الاستقرار النفسي والعاطفي لأبناء الأسرة الواحدة ،

لتشمل كافة أبناء الوطن الواحد الذي نعيش على وحدة ترابه الطاهر ، وتقضي على بذور الفرقة والبغضاء ، كما ولهذه الأيام المباركة خصوصية كبيرة في تفهم المعاني السامية للقيم النبيلة والإيجابية التي تساهم بشكل أو بآخر في إصلاح أبناء المجتمع لأنه وسيلة مهمة لتقدم الوطن وازدهاره فبتنقية القلوب وتصفية السرائر نصل إلى تأسيس مجتمع راق في كافة مجالات الحياة التي تنبذ التوترات الطائفية والخلافات السياسية التي تؤدي إلى هلاك أفراد المجتمع ، لذا يجب علينا أن نتمثل بمعاني وقيم العيد الحقيقية من خلال ممارسة الأفعال الخيرة ، والشعور بقدسية هذه الليالي التي جعلها الله مكاناً خصباً للألفة والتراحم والمحبة والتعايش السلمي الذي يضفي على أبناء هذا الوطن روحانية مميزة .‏

ومنعة ضد الفتن والأخطار المحدقة به من أجل الوقوف في وجه من يحرضون على سفك الدماء وبث الفرقة ، وهنا يجب علينا الحرص على رص الصفوف من خلال خطاب يعكس روح العروبة المتمثل باحترام مبدأ المواطنة وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتوصل لحوار فعال تناقش فيه جميع القضايا الراهنة لتعزيز اللحمة السيادية للدولة وبث روح الانتماء الوطني الصادق الذي يحافظ على الأرض والعرض ويدحض زيف الأكاذيب التي تروجها وسائل الاعلام المغرضة بهدف تشويه الوجه الجميل والحضاري الذي تميزت به سورية عبر تاريخها المتألق نعم لقد حان الوقت لنقف ولو للحظة مع ضمائرنا لنعرف من يقف وراء ما يجري في سورية على الرغم من اكتمال صورة المشهد لكل فرد من أفراد هذا الوطن ،وهنا لا بد من القول إن من يعتقد أن الغرب والمستغربين العرب اللاهثين وراء ديمقراطيتهم الزائفة يريدون الحرية والكرامة لهذا البلد فهو واهم ومغرر به لسبب بسيط جداً، لأننا رأينا ديمقراطيتهم في العراق التي خلفت أكثر من 3 ملايين شهيد ، وفي ليبيا المدمرة ، وتباكيهم على سكان دارفور في السودان المقسم وعدة أماكن أخرى من العالم ، ولا ننكر بأنهم حاولوا تمرير الضربة القاضية على سورية المقاومة والممانعة في وجه القوى الاستعمارية كآخر قلعة متبقية للعرب في زمن مسلسل التنازلات المجانية التي يقدمها أعراب الاعتدال الذين سارعوا بكل أسف في ركب المخطط الذي يستهدف المنطقة برمتها متناسين بأننا في سورية أصحاب عقيدة متينة مبنية على أسس عقائدية ودينية سمحاء لم تستطع التهديدات والحروب السابقة التي تعرضنا لها عبر تاريخنا الطويل أن تنال من عزيمتنا بشيء بل على العكس يوماً بعد يوم نزداد قوة وثباثاً لأن الله من علينا بالأعياد لتكون فرصة حقيقية لرأب الصدع والتسامح ولم الشمل بين أفراد الأسرة والوطن الواحد، وبما أن هذا العيد تزامن مع وجود أحداث مؤسفة يشهدها ويحس بها كل فرد من أبناء المجتمع لابد من الوقوف على رأي بعض أفراد المجتمع وتمنياتهم في هذا العيد والأعياد القادمة وبهذا الخصوص أجرت الثورة بعض اللقاءات.‏

أيام مباركة‏

علي عيسى الجبر- محمد نبيل- أسامة الحمصي قالوا: في هذه الأيام الفضيلة نتمنى أن تسود المحبة والألفة بين قلوب الناس جميعاً وأن ينتصر شعبنا السوري الأبي بقيادته الحكيمة على قوى الشر والعدوان ويحبط المخططات التي تستهدف النيل من وحدة ترابنا وكرامتنا وعزتنا، وينتمى من هذه الأيام المباركة أيام عيد الأضحى أن تعبر عن المفهوم الإنساني الصادق في حب الوطن وتقربنا من الله وتجمعنا تحتع مظلة الوطن الصامد الأبي الذي نفخر به ونعتز لأنه الحضن الدافئ الذي يتسع لجميع أبنائه.‏

فرصة للتسامح‏

مجد المقداد- هنادي عبد الله- نوال هاشم أكدن أن العيد هو فرصة للتسامح ومحاسبة النفس والوقوف على الحقيقة والعودة إلى الحياة الآمنة ماقبل الأحداث وأن مايجري الآن في سورية الحبيبة هدفه زعزعة الأمن والاستقرار والذهاب بوطننا الغالي إلى المجهول وجره إلى نفق مظلم لن يرَ النور أبداً، وأشدن بالموقف السوري الرسمي وصلابته إزاء مايجري وما يتعرض له من ضغوطات كبيرة من قبل الغرب وزبانيته في المنطقة منوهات إلى أن تلك الضغوطات لن ترهبنا مادمنا يداً واحدة ضد قوى الظلم والعدوان التي لاتريد لأمتنا العربية الخير بل محو عقيدتنا وغرس بذور الفتنة بينجسد الأمة الواحدة وإخماد روح المقاومة في النفوس واستغلال ثرواتنا لمصلحتهم. وبالتالي طمس ملامح العروبة المقاومة في بلدنا الحبيب وتربية الأجيال القادمة على التخلي عن حب الوطن وتحطيم مفاهيمهم وأخلاقهم وإغراء بعضهم ببعض وإثارة الحروب والنزاعات فيما بينهم.‏

قيم ومعانٍ‏

يرى آخرون وهم كثر بأن للعيد ألقه الخاص وبهجته المميزة وله أهمية خاصة في التراحم وتوطيد أواصر المحبة والإخاء والتسامح بين أفراد المجتمع وشحذ الهمم لمواجهة الأخطار المحدقة بهذه الأمة حيث تلخصت أمنياتهم في تعزيز مبدأ المواطنة الصالحة القائمة على ترسيخ حب الوطن وبناء الشخصية الوطنية المؤمنة بقضايا الأمة العربية القادرة على التضحية في سبيل تقدمه وتحرره ليبقى عصياً صامداً في وجه قوى الغدر والإرهاب التي تريد زرع الخلافات بين أبناء البلد الواحد بإثارة الفتن والنعرات الطائفية والإقليمية والعشائرية وفرض لغتهم وثقافتهم اللا إنسانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية