مكتشفات أثرية مهمة في حينة بريف دمشق
ريف دمشق محليات - محافظات السبت 12-11-2011 أكد السيد محمود حمود مدير دائرة آثار ريف دمشق أهمية المكتشفات الأثرية التي تم اكتشافها مؤخراً في بلدة حينة والمتضمنة منشآت عمرانية تحوي معاصر
وأحواضاً للزيتون والكرمة يعود عمرها إلى فترة القرنين الخامس والسابع الميلاديين من العصر البيزنطي.
وأشار حمود (للثورة) إلى أن المعاصر المكتشفة من قبل البعثة الوطنية كانت في غاية من الأهمية من حيث البناء المتقن والأرضيات المرصوفة بحجارة كبيرة الحجم مرتبطة ببعضها بواسطة المونة (الكلسية) الطينية وتلبيس المعاصر بالملاط الكلسي كما تم اكتشاف أوان فخارية كبيرة الحجم وضعت في قعر هذه الأحواض لاستخدامها في عمليات تصفية الزيت من الشوائب إضافة لعدد من الجرار الفخارية والأسرجة والنقود البرونزية التي تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.
كما تم العثور على معصرة للكرمة مجاورة لغرفة كبيرة الحجم تحتوي على قواعد كبيرة ما يشير إلى أن الغاية من هذه المعصرة هي تصنيع الدبس الذي يعتبر عملية غليه إحدى أهم خطوات تصنيعه مشيراً السيد محمود إلى وجود العديد من المعاصر بجوار وحول بلدة حينة والمنحوتة بالصخر الكلسي القاسي وهذا مؤشر على أهمية محصولي الكرمة والزيتون في هذه المنطقة بالذات ووجود تقليد قديم لهذه الصناعة بهذه المنطقة حيث كانت هذه الحرفة الأكثر رواجاً خلال الحقبتين الرومانية والبيزنطية.
وبين مدير دائرة الآثار قيام البعثة الأثرية باكتشاف وإظهار العديد من الأبنية المنحوتة والأرضيات والجدران في مغارة الرهبان في قرية دربل وإن المغارة جزء من بناء مؤلف من طابقين يتصل عبر ممر بأبنية أخرى منحوتة بالصخر تهدمت بعض أجزائها حيث كانت هذه المغارة مخصصة لسكن بعض الرهبان خلال الفترة البيزنطية.
|