|
|
بدلة سموكن .. تشعل صراعاً طبقياً مســــــرح
يتناول العرض رحلة لأحد الفقراء يحلم بارتداء السموكن، وهو يعمل في جمع القمامة أثناء وجوده في رأس السنة مع رجال الأعمال الرأسماليين، وإذا به يفاجأ بأنه وقع فريسة ضحكات وسخرية الطبقة الأرستقراطية ، فيحاول الخلاص من ذلك الموقف أمام نفسه ليثبت أنه يستحق العيش الرغيد أكثر من هؤلاء المزيفين. الفنان وائل نور الذي عاد لمسرح الدولة بعد غياب سنوات ويجسد دور الفقير، بينما يلعب الفنان سامي العدل دور رجل الأعمال الرأسمالي في أحداث العرض المسرحي المقرر أن يفتتحه الكاتب المسرحي السيد محمد علي رئيس البيت الفني للمسرح أوائل الشهر المقبل على المسرح العائم بالمنيل،وسيتم عرضه خلال فترة العيد بقطر. عادل أنور مخرج العرض قال: هذه الرواية للكاتب الإيطالي داريوفو، وهي تنتمي لمسرح الكوميديا السوداء التي تتحدث عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية في المجتمعات الأوروبية وقد قمت بتمصير الرواية وإضافة بعض المتغيرات الطفيفة كي تتناسب مع الأوضاع الحالية في مصر. وأضاف: يظهر ذلك التمصير في العديد من الجمل التي تحمل إسقاطاً سياسياً على متغيرات المجتمع المصري عقب الثورة من خلال صراع الطبقة الفقيرة التي ازدادت في السنوات الأخيرة، وأصبحت نسبة كبيرة من الشعب المصري تعيش تحت خط الفقر، بينما يتمتع بأموال الشعب قلة قليلة من الذي يمثلون الطبقة الأرستقراطية. وأكد نور أنه رغم أن العرض يروي واقعاً تراجيديا مبكيا فإنه يتميز بالطابع الكوميدي الساخر الهادف الذي يتناسب مع هوية المسرح الكوميدي. وأضاف إن العرض يرصد غياب العدالة الاجتماعية والحرية، بينما ترمز «بدلة سموكن» للرأسمالية المستغلة التي تمتص دماء الشعوب، ويمثلها هنا رجل الأعمال سامي العدل الذي يحاول استغلال الزبال الذي أجسد شخصيته. الفنانة عايدة فهمي مديرة المسرح الكوميدي قالت إن العرض يحاول أن يقدم كوميديا من خلال مواقف ومعان إنسانية عميقة لأن تلك الكوميديا الهادفة تعمل على إضحاك الناس على همومهم وأوجاعهم ولا (تضحك عليهم ) لتسرق ساعات من وقتهم بلا فائدة. ويشارك في بطولة المسرحية تاتيانا التي تلعب دور حبيبة وائل نور، وإنجي عبد الله ( ملكة جمال مصر) ومجموعة من شباب المسرح الكوميدي.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
