فقد قامت جمعية «موطن شكسبير» بالشطب على اسمه الموجود على تسع من لافتات الطرق في المقاطعة احتجاجاً على عرض الفيلم في مهرجان لندن السينمائي.
وقال أعضاء الجمعية إن الفيلم يمثل محاولة لإعادة كتابة «تاريخ انكلترا السياسي والثقافي».
كما غطي نصب شكسبير التذكاري في بلدته «ستراتفورد ابون افون» في المقاطعة وشطب أيضاً على اسم شكسبير في عشر حانات شهيرة في المقاطعة: منها الحانة التي يعتقد أنه تناول فيها شرابه الأخير.
ويرى أعضاء الجمعية أن الفيلم يلقي الضوء على ماوصفوه بـ «نظرية المؤامرة بشأن ويليام شكسبير» التي يقول مؤيدوها إن شكسبير كان بالكاد يعرف القراءة والكتابة وإنه كان مجرد واجهة لمساعدة «إدوارددي فيري» الذي اشتهر باسم إيرل أوف اوكسفورد الكاتب الحقيقي للمسرحيات.
يشار إلى أن المخرج رولاند اميريتش يعلن صراحة أنه لا يعتقد أن شكسبير هو من كتب وألف مسرحياته الشهيرة وأكد أن وجهة النظر تلك لا تظهر في أحداث الفيلم.
ويقول أحد أعضاء جمعية «موطن شكسبير» إن الفيلم يثير الجدل بشأن حقائق تاريخية وإنه قد يؤثر في أشخاص عاديين لم يسبق لهم أن ثارت لديهم تساؤلات بشأن أعمال شكسبير.
مضيفاً: إن شكسبير بمثابة الحمض النووي في تاريخ انكلترا الثقافي، وأشهر ما صدرته الثقافة الانكليزية إلى الخارج.
ويقول عدد من المؤرخين: هناك العديد من الأدلة التاريخية التي تثبت عكس ذلك مثل وصيته وحقوق ملكيته لتلك المسرحيات والتعاقد من أجل نشرها.
الجدير بالذكر أنه لم يتم تصوير الفيلم في بريطانيا بل صورت كل مشاهد في برلين واستخدم المخرج الأميركي التكنولوجيا العالية وبرامج الكمبيوتر من أجل إظهار ملامح لندن في القرن السادس عشر داخل الاستديوهات.