تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دلة قهوة

ســـــاخرة
السبت 12-11-2011
أكرم الكسيح

- كنا نجلس في مقهى منذ أيام مجموعة أصدقاء أو بالمعنى الحرفي للكلمة (شلة) فقال أحدهم من الشلة، اقرأ لي فنجاني على أساس أنني مطلع على هذه المعلومات التي تتعلق بهذا الاختصاص

وقال الآخر: أيضاً اقرأ لي فنجاني وقال الثالث والرابع كذلك، فاختصرت الموضوع وقلت اطلبوا دلة قهوة جديدة وصبوا الفناجين منها وسأقرأ من الدلة مباشرة اختصاراً للوقت فتنطح أحدهم وقال: وهل يمشي الحال فأجبته: (الحال من بعضو) وهذه الوجوه الكالحة التي تخبئ وراءها جبالاً من الهموم تعطي النتائج نفسها، وكان ذلك فأخذت الدلة وظهرت لي العجائب الغريبة وأخذت بالقراءة حتى من دون النظر إلى الدلة كوني أحفظ المعلومات غيباً وأعرف الصغيرة والكبيرة عن الشلة وقلت:‏

المعلومات التي في الدلة تدل على أنكم موظفون «كحيانين» ورغم أنكم بالأمس قبضتم مبلغاً من المال إلا أنه ذهب دون رجعة وانسل من جيوبكم كما الشعرة من العجين لذا ستواجهون مصاعب كبيرة حتى نهاية الشهر وتظهر لي علامة في الجزء اليميني من الدلة ودلالتها أنكم مدينون بالقروض حتى قراقيط آذانكم وأنكم تطنشون كثيراً على طلبات كثيرة من قبل نسوانكم وتحصل شجارات جراء ذلك وتنامون على هم وتستيقظون على آخر وحالتكم حالة وأكاد أبكي لوضعكم ولكن أتمالك نفسي وأقول: وفرها يارجل لوضعك أنت وبلا (بعزقة) بالدموع على الآخرين، على مبدأ: جحا أولى بلحم ثوره، وعلى ذكر اللحم جميعكم ذهب البارحة إلى اللحام لاليشتري اللحم بمناسبة العيد بل لدفع ثمن اللحم الذي أخذتموه في العيد الماضي لهذا أنصحكم بالانضمام إلى جمعية النباتيين وأتباع رياضة المشي في المشاوير القصيرة والمتوسطة داخل المدينة أسرع لكم من انتظار واسطة نقل وتوفيراً في المصروف فقال أحدهم: سودتها علينا ألا يوجد طريق فيه فرج وأمل فقلت سأبحث لكم وبعد تمحيص وتدقيق قلت: توجد سمكة صغيرة ومعلومكم أن السمكة رزقة فانفرجت أساريرهم قالوا بصوت واحد أكمل فقلت: بعد ثلاث إشارات هناك رزقة فقالوا: كم المدة فقلت: إما بعد ثلاث سنوات أو ثلاثة عقود أو ثلاثة قرون هذا إن بقيت السمكة حية! فعاد الكلح من جديد يخيم على الوجوه لكن الكم أكلته أنا حيث انفض جميعهم من حولي واضطررت لدفع الحساب وحدي.. تصوروا وحدي!.‏

- قائد الحلف الأطلسي يقول: إن عملياته في ليبيا كانت من أنجح العمليات تصوروا مقتل أكثر من ستين ألف ليبي ومئات آلاف الجرحى وبعد كل هذا الدمار الهائل الذي أعاد ليبيا قروناً إلى الوراء والأطلسي يقول: إنها من أنجح العمليات فكيف لو أنها لم تكن ناجحة؟ فلنسأل جامعة الدول العربية عن ذلك.‏

بعد الأخير‏

بما أننا على أبواب العيد أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، سأل خاروف خاروفاً آخر بعد العيد: كيف نفدت ولم يذبحوك في العيد، فأجابه: لأن أهلي سجلوني في المواليد بغير اسمي.‏

وخاروف آخر كان يختبئ في المجارير وفي آخر يوم في العيد نزع غطاء الريكار فشاهد هراً وسأله بصوت خافت: خلص العيد؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية