واكدت القوى والاحزاب اللبنانية ان الاستهداف الاميركي لسورية يرمي الى معاقبتها على مواقفها الداعمة للمقاومة ولحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والعودة الى ارضه.
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب اللبناني هاني قبيسي في كلمة له أمس ان ما تتعرض له سورية وايران مؤامرة يراد منها معاقبة هذين البلدين على وقوفهما إلى جانب المقاومة والممانعة والى جانب الشعب الفلسطيني وحقه باقامة دولته وعودته إلى ارضه.
بدورها رأت هيئة التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان بعد اجتماعها أمس أن دعوة وزارة الخارجية الاميركية المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لعدم تسليم سلاحها إلى السلطات الرسمية انما تؤكد مدى تورط واشنطن في دعم هذه المجموعات وتحريضها على مواصلة أعمال العنف والتخريب ضد الشعب والدولة.
ولفتت الهيئة إلى أن دعوة التصعيد الغربي الصهيوني ضد ايران والتلويح بشن الحرب ضدها يندرج في سياق محاولات ارهابها واستهداف محور المقاومة الذي تشكل سورية وايران مرتكزه الاساسي.
وأدانت الهيئة الاعمال والتدخلات التي تثبت تورط بعض التيارات السياسية اللبنانية في المخطط الاميركي للتآمر على سورية داعية القضاء اللبناني المختص إلى التحرك ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه الاعمال.
وقال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان ما يجري في الارض العربية لا يطمئن مشيرا إلى أن المشاكل التي تعيشها بلادنا العربية أمر مقلق.
ودعا قبلان الشعب السوري إلى التعاون والتواصل لإبعاد سورية عن المؤامرة التي تستهدفها في أمنها واستقرارها مشددا على ضرورة الابتعاد عن الفوضى ولاسيما ان بلادنا معرضة للانتهاكات من قبل أعداء الامة كما أن علينا ان نتسلح بالحق ونحصن أنفسنا لان اسرائيل تتآمر علينا في الداخل وهي عدونا الاول الذي يبث الفتن في بلادنا وعلينا ان نحصن بلادنا بوحدتنا وتعاوننا وعملنا لما فيه استقرارها.
من جهته قال العلامة السيد علي فضل الله ان التدخلات الخارجية وخصوصا الامريكية لا تزال تعمل على عدم الاستقرار في سورية وقد برز ذلك من خلال الدعوات الامريكية إلى الابقاء على دائرة العنف والاستمرار في التسلح في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تطوير واقعها الداخلي بما يضمن لشعبها الامان والاستقرار.
واضاف فضل الله اننا لا نزال ندعو إلى أن تنطلق لغة الحوار للوصول إلى تأمين حاجة الشعب إلى الحرية والامان والاستقرار وبقاء سورية في موقعها المناوئ للسياسة الاستعمارية المرسومة للمنطقة التي لا تريد خيرا بسورية وبأي دولة عربية أو اسلامية بل تريد لكل هذه الدول أن تكون في خدمة مصالحهم وبقاء الكيان الصهيوني هو الاقوى.