وقال نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد نقلتها قناة المنار امس نستبعد حربا وشيكة على لبنان لانه لم يعد ضعيفا بل بات قويا بجيشه وشعبه ومقاومته وقادرا على الدفاع عن أراضيه حيث أصبح في الموقع الذي يستطيع فيه قلب الطاولة على أعدائه مشددا على جهوزية المقاومة ويقظتها الدائمة لمواجهة أي عدوان محتمل ضد لبنان.
وأوضح نصر الله أنه في الوقت الذي تضعف فيه قوة لبنان وتتفكك عزيمته وارادته يمكن لاسرائيل معاودة التفكير بالاعتداء عليه لكن ما دام الايمان والارادة قائمين فستبقى واقفة بعجز وغير قادرة على شن حرب مؤكدا أنه عندما يأتي يوم يشن فيه الكيان الاسرائيلي حربا على لبنان ستكون تلك حرب اللاخيار والمغامرة الاخيرة في حياة هذا الكيان.
وأشار نصر الله الى أن البعض في لبنان راهن على التطورات الاقليمية ولديه امال وأوهام بسقوط النظام في سورية متوجها اليهم بالقول دعوا هذا الرهان جانبا فسيفشل كما فشلت كل الرهانات السابقة ولا تضيعوا وقتكم ورغم كل التهديدات في المنطقة اليوم فالاوضاع المحلية والاقليمية لمصلحة شعوبها ومحور المقاومة والممانعة أفضل من أي زمن مضى.
وبين نصر الله أن محور المقاومة والممانعة الرافض لاسرائيل ومشاريع الهيمنة قوي وكبر ضمن مسار التحركات في المنطقة ما يتيح لايران وسورية أن تحصلا على حلفاء وأنصار وأعضاء جدد في المحور ما يعني مزيدا من النفوذ والحضور والفاعلية مؤكدا أن أمريكا تحاول التعويض عن خسارات منيت بها في المنطقة عبر الانتقال بسورية وايران الى موقع دفاعي والانشغال بالذات والوضع والامن والاقتصاد.
وأضاف نصر الله ان أمريكا تريد اخضاع ايران وسورية ومحاولة جر ايران الى التفاوض المباشر معها وسورية لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي وهذا هو الهدف الحقيقي محذرا من أن أي حرب على ايران وسورية ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها وهذه حسابات حقيقية وواقعية وليست تهديدا.
واعتبر نصر الله الانسحاب الامريكي من العراق هزيمة كبيرة للمشروع الامريكي في المنطقة وان أمريكا المهزومة في العراق تحاول الانسحاب تحت النار السياسية والاعلامية من خلال التهويل على دول المنطقة لافتا الى أنها تحاول معاقبة سورية وايران اللتين عملتا على إلحاق الهزيمة بالمشروع الامريكي في المنطقة ورفضتا احتلال العراق.