مادفع العديد من الأوساط العربية والدولية لقراءة الأحداث بموضوعية ومصداقية ليتيقنوا بأن مايجري هو مؤامرة صهيو أميركية غربية هدفها زعزعة أمن واستقرار سورية وحرفها عن نهجها المقاوم والرافض لكل مشاريع الهيمنة والتقسيم.
وفي هذا الإطار أكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر أن التصريحات الاخيرة للخارجية الامريكية بشأن سورية تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية ودليلا اضافيا على تورط الولايات المتحدة بالاحداث الجارية في سورية ضمن سياق سعيها لتحقيق مشروعها التقسيمي للهيمنة على المنطقة وضرب القوى القومية والمقاومة فيها.
وقال الامين العام للحزب احمد حسن في تصريح لمراسل سانا في القاهرة أمس: ان هذه التصريحات ليست جديدة على الادارة الامريكية لان سجلها حافل بالتدخل في المنطقة ودعمها للارهاب وتعهدها المستمر بدعم الكيان الاسرائيلي على حساب الحقوق العربية معربا عن استغرابه لعدم اصدار الجامعة العربية ردا حيال هذه التصريحات كونها تعرقل المساعي العربية لحل الازمة في سورية.
وأشار حسن إلى أنه يفترض بالجامعة العربية بحسب ميثاقها أن تكون داعمة للاستقرار في الدول العربية والا تستعجل اصدار مواقف تستند إلى أخبار وتقارير كاذبة تبثها بعض القنوات العربية التحريضية حول عدم التزام الحكومة السورية بتنفيذ بنود خطة العمل العربية.
وأعرب حسن عن استغرابه لعدم اصدار الجامعة العربية أي موقف من المعارضة السورية في الخارج التي رفضت خطة العمل العربية بشكل قاطع معتبرا أن هذا الموقف للجامعة يطرح تساؤلات حول جدية الجامعة في حل الازمة ورضوخها لقوى غربية لا تريد الخير لسورية.
وشدد الامين العام للحزب على أن سورية بفضل وعي شعبها الذي كشف المؤامرة وأكد دعمه للاصلاحات بقيادة الرئيس بشارالأسد ستخرج من الازمة أكثر قوة وصلابة ليكون ذلك فشلا جديدا للمشروع الامريكي والغربي في المنطقة.